كشفت دراسة أجرتها الأمانة العامة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري عن ضعف محتوى الإنتاج التلفزيوني الحكومي بكل صوره وتراجع الإقبال الجماهيري على متابعة التلفزيون الرسمي للدولة مقارنة بحجم الإقبال على المحطات التلفزيونية الخاصة. أظهر الاستطلاع الذي شمل عينة من 12000 مواطن من سكان القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية وحلوان في المرحلة العمرية ما بين 15 إلى 65 سنة، أن غالبية المستطلعين برروا عزوفهم عن متابعة القنوات الحكومية بسبب تحولها إلى منبر حكومي، منتقدين تركيز الاهتمام على متابعة أخبار وآراء ولقاءات وتحركات كبار الشخصيات الرسمية. فعلى صعيد القنوات الإخبارية، جاءت فضائيتا "الجزيرة" و"بى بي سي" في المرتبة الأولى من حيث نسبة المشاهدة تليهما "العربية"، بينما حلت قناة "النيل للأخبار" في ذلك قائمة القنوات الإخبارية من حيث نسبة مشاهدة المصريين لها. أما بخصوص القنوات الخاصة وحجم إقبال المشاهدين المصريين عليها مقارنة بالقنوات المصرية، فجاءت في الصدارة قناة "المجد" للقرآن الكريم، والفضائيات الدينية الأخرى، تليها قنوات "إم بى سي"، وفضائيتا "الحياة" و"دريم" على التوالي، وحلت في المؤخرة القنوات المصرية من حيث نسبة المشاهدة والمتابعة. يذكر أن هذه الدراسات يتم رفعها بشكل دوري إلى عدد من الجهات الهامة مثل وزير الإعلام ورئاسة مجلس الوزراء والمجالس القومية المتخصصة والذي بدوره يصدق على هذه الدراسات ويرفعها إلى رئاسة الجمهورية.