نفى الدكتور عبد الرحمن البر، مفتى جماعة الإخوان المسلمين، أن تكون نيته من سرد قصة تنبؤ اليهودى بتحرير الرئيس مرسي لبيت المقدس من باب الاعتقاد وإنما من باب "الطرفة". وأشار "البر" في بيان منذ قليل وصلت "المصريون" نسخة منه، إلى "أنه وكالعادة فقد وجد بعض مذيعي البرامج الحوارية ما رأوه مادة مسلية لشغل الجماهير التي تتابعهم بشيء طريف يستحق التندر ويفتح شهية المتربصين للإساءة دون تبصر أو تبين أو تحرٍّ وتأكد أو حتى مجرد الاتصال بشخصي الضعيف لاستبانة الأمر". وأضاف: "ساءني ما نقله البعض إليَّ من أن بعض المنسوبين للسلفية أخذ الكلام من غير تبين، وانطلق يتكلم عن حرمة الذهاب إلى الكهنة وفساد الاعتقاد بما يقولون والتأكيد على أن القدس لا يحررها أصحاب العقائد الفاسدة التي تؤمن بأقوال العرافين، إنما يحررها أصحاب العقائد السليمة، إلى آخر ما قال مما لا خلاف عليه". وأوضح أن ذلك "لا يغيب عن وعي ومعرفة المبتدئين من صغار طلاب العلم، فضلا عمن أفنى عمره في طلب العلم وصنف عشرات الكتب وخرَّج آلاف الطلاب وأشرف على عشرات الرسائل العلمية، ولا يكف عن اللهج بعقيدته التي هي عقيدة أهل السنة والجماعة، لا عن تقليد، بل عن علم وبينة وبصيرة". وقال البر: إن "المؤتمر الذي عقده الإخوان المسلمون مع حزب الحرية والعدالة بمحافظة بني سويف تحت عنوان "حررنا جنودنا وسنحرر قدسنا"، والذي حضره الآلاف من الرجال والنساء، ومنهم بعض الصحفيين والإعلاميين ورجال السياسة والفكر". وتابع: "كان من محاور كلمتي في المؤتمر: الحديث عن حتمية زوال الكيان الصهيوني إن شاء الله، وسقت الدلائل التاريخية والواقعية التي تؤكد ذلك، وأشارت إلى أن الصهاينة أنفسهم يدركون ذلك، ثم أردت أن أطرف الحاضرين برواية لأحد الفلسطينيين يذكرها عن جده الذي كان موجودًا في غزة عند سقوطها إبان الهزيمة المرة عام 1967م ، حيث التقى هذا الجد مع بعض حاخامات اليهود وذكر لهم بشارة النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالانتصار على اليهود، وأنهم سيخرجون من أرض فلسطين، فقال له الحاخام: نحن نعرف ذلك، لكن ليس على يد الرئيس الحالي "وقتها" ولا على يد محمد الذي يأتي بعده، ولا على يد محمد التالي بعد ذلك، وإنما على يد محمد الذي سيأتي بعد ذلك". وتابع "البر": وقلت "إنني لا أهتم كثيرًا بمثل هذا، ولكنه شيء طريف، ويقيننا الذي لا يقبل الشك أن الكيان الصهيوني إلى زوال قريب، وكالعادة ترك بعض الإعلاميين لب الموضوع وما قيل في المؤتمر، ولم يتوقفوا إلا عند هذه القصة التي أوردتها على سبيل الطرافة، لا على سبيل الاعتقاد بما نقل عن ذلك الحاخام، أو الاطمئنان لكلامه. وأشار إلى أنه ركز مع الحاضرين على واجباتنا العملية في سبيل تحرير أرضنا وقدسنا ومساندة مجاهدينا في الأرض المحتلة، فيقينا سيزول ليل الاحتلال، ويقينا سيبزغ فجر الحرية، ويقينا سيدخل المسلمون الأقصى فاتحين ويرفرف علم فلسطين الحرة المستقلة في سماء القدس الشريفة".