شن عدد من مشايخ السلفيين هجومًا عنيفًا على تصريحات الدكتور عبد الرحمن البر، مفتى جماعة الإخوان المسلمين، والتي قال فيها إن عرّافًا إسرائيليًا تنبأ بأن يقوم الدكتور محمد مرسي، الملقب ب"محمد الثالث"، بتحرير بيت المقدس. وعلق الشيخ عادل نصر، عضو مجلس الشيوخ بحزب النور، على تصريح الدكتور عبد الرحمن البر عن العراف الذي تنبأ بتحرير القدس على يد الدكتور مرسى قائلاً: "لا شك أن كلام الدكتور "البر" في غاية الخطورة ويخالف العقيدة الصحيحة؛ لأن الغيب لا يعلمه إلا الله"، مستشهدًا بقول الله تعالى "قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله"، وبقول النبي صلى الله عليه وسلم "من أتى عرافًا أو ساحرًا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد". وتساءل: "كيف يصدر مثل هذا الكلام من رجل كالدكتور البر مفتى جماعة الإخوان؟".
وأشار إلى أنه بدلاً من أن يحارب الدكتور البر العقائد الفاسدة والشركية والخرافة، بنى كلامه على هذه العقائد الفاسدة والخزعبلات ظنًا منه أن هذا سيجمع له الناس ولاسيما العامة والدهماء الذين يتعلقون بمثل هذه الخرافات.
وقال عضو مجلس الشيوخ بحزب النور، إن الأقصى لن يتحرر إلا على أيدي من تربوا على عقيدة التوحيد الصافي ونبذوا الشرك صغيره وكبيره والتزموا السنن وحاربوا البدع والشعوذة والدجل.
الأمر ذاته أكده الشيخ هشام أبو النصر، القيادي بالدعوة السلفية، متسائلا: كيف لمسلم فضلا عن أنه داعية ومن علماء الأزهر الشريف يقول هذا الكلام؟، هل يعتقد بالخرافات والدجل أم أنه يتباهي بكلام أهل الباطل والكافرين؟".
وقال: "نصرة المسجد الأقصى واسترداده من أيدي اليهود الغاصبين لن تكون إلا باتباع كتاب الله وسنة نبيه بفهم سلف الأمة"، مشيرًا إلى أنه لا مبرر لتصريحات الدكتور البر التى سيرفضها بالتأكيد عدد كبير من الإخوان المسلمين أنفسهم، باعتبارها تخالف منهاج أهل السنة والجماعة وتخالف عقيدتنا"، متمنيًا أن يراجع الدكتور البر كلامه.