غضب سلفى من مزاعم مفتى الإخوان حول تنبؤ حاخام يهودى بتحرير القدس على يد مرسى.. الشيخ عادل نصر: تصريحاته مبنية على عقائد منحرفة و"من أتى عرافاً فصدقه فقد كفر"..والبر: ذكرت قصة تاريخية وليس تنبؤ

تسببت تصريحات الدكتور عبد الرحمن البر، مفتى جماعة الإخوان المسلمين، عضو مكتب الإرشاد، رئيس الهيئة العالمية لنصرة القدس، التى ذكر فيها أن حاخاما يهوديا تنبأ بتحرير فلسطين على يد الرئيس مرسى، خلال مؤتمر نصرة القدس، الذى عقد أمس الأول الجمعة فى بنى سويف، فى حرب كلامية بينه وبين الشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، ومسئول الدعوة السلفية بالفيوم والصعيد، وعضو مجلس الشيوخ بحزب النور رداً على التصريحات التى أعتبرها "نصر" بأنها تبنى البر ل"عقائد منحرفة".
وقال "نصر"، فى بيان رسمى له مساء أمس السبت: "لا شك أن هذا الكلام فى غاية الخطورة، ويخالف العقيدة الصحيحة، والتى من بديهياتها أن الغيب لا يعلمه إلا الله"، مستشهداً بقوله تعالى (قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله) وأمر نبيه، صلى الله عليه وسلم، بقوله تعالى (قل لا أملك لنفسى نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء)، كما استشهد بحديث رسول الله:" (من أتى عرافاً أو ساحراً فصدقه فقد كفر بما أتزل على محمد)".
وأضاف عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية:" كيف يصدر مثل هذا الكلام من رجل كالدكتور البر، مفتى جماعة الإخوان، فبدلاً من أن يحارب العقائد الفاسدة والشركية والخرافة بنى كلامه على هذه العقائد الفاسدة و"الخزعبلات" ظناً منه أن هذا سيجمع له الناس ولا سيما العامة والدهماء الذين يتعلقون بمثل هذه الخرافات، وهل سيتحرر الأقصى على أيدى من يتبنون العقائد الفاسدة والمنحرفة.
وتابع نصر:"أُذكر الدكتور البر وغيره بأن تحقيق التوحيد ونبذ الشرك هو شرط التمكين فى الأرض قال تعالى (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم ولنمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناّ يعبدوننى لا يشركون بى شيئاَ)"، مؤكداً أن المسجد الأقصى لن يتحرر إلا على أيدى من تربوا على عقيدة التوحيد الصافى ونبذوا الشرك صغيره وكبيره والتزموا السنن وحاربوا البدع والشعوذة والدجل.
ومن جانبه دافع الدكتور عبد الرحمن البر، مفتى جماعة الإخوان المسلمين، وقال فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن ما ذكر حول قصة الحاخام اليهودى صحيحا، مضيفاً: "هذه قصة تاريخية وأنا تحدثت عن وسائل نصرة القضية الفلسطينية، وهذه القصة ذكرتها للتأكيد على أن القدس ستحرر على يد المسلمين، وسيذكر التاريخ أن فتح المسلمين لفلسطين لم تسل فيه الدماء ولم يشرد فيها النساء والرجال، وتحفظ الحريات وتصان فيه الأديان، وعند دخول الصليبين ملئوا الأرض دماءً وأشلاءً حتى ماتت الطيور فى الجو، وحينما دخلت عصابات الصهاينة استمرت قرى فلسطين بالمذابح".
ورداً على هجوم الشيخ عادل نصر عليه، قال البر: "أقول للشيخ عادل نصر، مسئول الدعوة السلفية بالفيوم والصعيد، إن ما قلته حول تحريم تصديق العرافين صحيح وأتفق معك فيه، لكنك لم تتحرى الدقة من تصريحاتى، وأسال الله لك الهداية على ما قلته فى حقى".
وكان "البر"، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، رئيس الهيئة العالمية لنصرة القدس، قد قال إن حاخامًا يهوديًا تنبأ بتحرير فلسطين على يد الرئيس محمد مرسى، وذلك من خلال قصة سمعها واتخذها البر كإشارة للتاريخ، مضيفاً: "رجلاً فلسطينيًا قال لأحد الحاخامات اليهود إننا سننتصر عليكم وسنحرر بلادنا على أيدى سالف الذكر جمال عبد الناصر قبل نكسة 67، وحينها رد الحاخام إننا نعلم أننا سنزول، ولكن ليس الآن على يد هذا الرئيس الذى تتعلقون به، وإنما ستتحرون على يد رئيسكم محمد بعد رئيسكم محمد بعد رئيسكم محمد –محمد الثالث.