تدرس وزارة البترول المصرية مشروعا اقترحته شركة ديلق انرجيا الإسرائيلية بإنشاء شركة مشتركة بهدف التنقيب عن الغاز قبالة السواحل المصرية والإسرائيلية، وهو ما قد يثير موجة من الجدل في حال الموافقة عليه. يأتي هذا بعد أن حذرت شركة ديلق انرجيا وهى أكبر شركة لإنتاج الطاقة في إسرائيل من أزمة حقيقية للطاقة تعاني منها حاليا المؤسسات الإنتاجية في إسرائيل قد تؤثر على بعض الصناعات الإسرائيلية التي تحتاج إلى طاقة وفيرة، مثل صناعات الأسلحة وغيرها من الصناعات الثقيلة. وطالبت الشركة الحكومة الإسرائيلية بضرورة التعجيل بالبحث عن مصادر جديدة للطاقة وخاصة الغاز لكون عملية تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل غير أمنة على المدى الطويل في حال حدوث أي تغيير في هرم السلطة في مصر خلال الفترة القادمة. وتفاديا لحدوث أزمة قانونية، أكدت مصادر بوزارة البترول أن الاقتراح الإسرائيلي يتضمن أن تكون الشراكة بين شركتين من القطاع الخاص في مصر وإسرائيل، وتعد شركة إنتاج الغاز والبترول المملوكة لرجل الأعمال حسين سالم هي أبرز الشركات المصري المرشحة، بفضل علاقته الوثيقة مع كبار رجال المسئولين في مصر وإسرائيل. يتزامن الاقتراح الإسرائيلي مع تقرير أصدره الموقع الاقتصادي الإسرائيلي "جلوبز" عن وجود خلافات بين القاهرة وتل أبيب حول سعر بيع الغاز الطبيعي خاصة بعد الزيارة التي لم يعلن عنها والتي قام بها مسئولين إسرائيليون للقاهرة للتباحث مع مسئولين بوزارة البترول المصرية حول أسعار الغاز المصدر لإسرائيل. أكد التقرير أن وزارتي المالية والبنية التحتية في إسرائيل أصدرتا تعليمات إلى شركة كهرباء تل أبيب ببدء المفاوضات مع شركة "بريتش جاز" البريطانية للتنقيب عن الغاز قبالة شواطئ قطاع غزة.