أصدر المجلس القومي لحقوق الإنسان تقريرة النهائي حول زيارة سجن 992 بطره شديد الحراسة الشهير ب”العقرب للوقوف على طبيعة الأوضاع داخل السجن، بعد تلقي المجلس العديد من الشكاوى من المسجونين. وأكد المجلس أن “الإسلاميين السياسيين، مفرد لهم جناح كامل، وإجماليهم 19 مسجوناً. بين محبوس احتياطياً ومنفذ لعقوبة يجلسون في عنابر متهالكة، بها وصلات كهربائية غير مغطاة، والنظافة العامة للعنبر سيئة للغاية، وشبكة الصرف غير معدة لتحمل هذا العدد من النزلاء” . وأضاف المجلس أن مع ضعف شبكة الصرف وسوء النظافة، تنتشر الحشرات المختلفة (الصراصير – الفئران – الناموس – الذباب – القطط) في العنبر، بالإضافة لعدم توفر المراوح وشفاطات الهواء في كافة الغرف، بالإضافة لهيكل المبنى المعد بشكل لا يسمح للهواء بالتدفق داخل الغرف بشكل جيد. فيما أكد المجلس أن هناك جناح بسجن العقرب يختلف عن باقي السجن حيث أنه أفضل حالا من حيث النظافة وأعداد المسجونين، كما أن الوجبات المخصصة لهم يتسلموها ويقوموا بطهيها في جناحهم. كما يتوفر في الجناح أدوات كهربائية من ثلاجات و مجمد كهربائي و مروحة وشفاط و بوتجازات كهربائية. وأضاف المجلس أن قلة عدد المسجونين بالعنبر أتاح لهم غرفة لكل نزيل، احتوت بعضها على مكتب ومكتبة وغرفة الاستحمام نظيفة ومزودة بإنارة كهربائية وبها مياه ساخنة. وباب الجناح مزود بشبكة سلك لمنع دخول الحشرات داخل الجناح. أما عن المتهمين في قضية “البلاك بلوك”، فهم أربعة متهمين بغرفة بها درجة الحرارة مرتفعة، وتفتقر إلى التهوية، خالية من مروحة أو شفاط، وتدخلت البعثة لدى إدارة السجن لتوفير مروحة،وأكد المجلس أن لمسجونين إشتكوا من عدم السماح لهم بأدء الصلاة بسجن المسجد . وتابع المجلس أن المتهمون أكدوا على تعرضهم للاعتداء بالقول والضرب من قبل أحد الضباط المسئول عن ترحيلهم من السجن إلى النيابة العامة بمحكمة القاهرة الجديدة، كما أنهم عندما طلبوا من وكيل النائب العام إثبات ما تعرضوا له من ضرب وسب من هذا الضابط، لم يقم وكيل النائب العام بإثبات الأمر. كما تضرروا من عدم تمكينهم من آداء الامتحانات الخاصة بدراسة كل منهم. على الرغم من إخطارهم إدارة السجن بها. وشدد لمجلس أن السجن لم يوفر سيارة إسعاف، وأن أقرب سيارة إسعاف موجودة بذات المنطقة هي المخصصة للمنطقة المركزية للسجون بطرة، وهي سيارة إسعاف واحدة . وطالب لمجلس ضرورة إخضاع كافة السجناء للمعاملة وفق المعايير الدولية لمعاملة السجناء، دون تمييز في المعاملة لأي سبب وإعادة ترميم وتجديد عنابر السجن لتوفير الاحتياجات الإنسانية للسجناء. وشدد المجلس علي ضرورة متابعة الحالة الصحية للمرضى بشكل منتظم، وسرعة إجراء العمليات الجراحية المقررة للمرضى و الاهتمام بتوفير الظروف المناسبة للطلاب لأداء الامتحانات والحصول على الكتب والمذكرات الدراسية. وإنشاء فصول لمحو الأمية وعمل حافز يشجع السجناء على التعليم ، بحسب وكالة انباء اونا.