أكدت رحاب جودي خليفة الرئيس المناوب للقسم الخارجي بجريدة "الأهرام" أن دراسة أكاديمية بالخارج أشادت بتناول الجريدة لانتخابات الرئاسة المصرية عام 2005 ، بعكس التوقعات التي توقعها الغرب من الجريدة تجاه تغطيتها لهذا الانتخابات. وذكرت خليفة خلال حديثها لبرنامج "مانشيت" المذاع على فضائية " ontv" الذي يقدمه جابر القرموطي، أن الأهرام تناولت تلك الانتخابات بكل حيادية وموضوعية بين المرشحين العشرة، وفى مقدمتهم الرئيس مبارك، حيث بلغت نسبة الحياد 99%، مشيرة أنها ركزت على صحيفة "الأهرام" في رسالة الماجستير التي حصلت عليها مؤخرا من إحدى الجامعات البريطانية، حيث أثارت الصحيفة دهشة الخبراء في الدوائر الأكاديمية في الغرب التي أشرفت على رسالتها، لأنها من وجهة نظرهم صحيفة قومية، ومع ذلك اقتربت بشكل كبير من الحيادية التي يأملوها في الصحف في تغطية الانتخابات. وأكدت أن الأهرام ورغم تجربتها الأولى في التغطية الإعلامية لانتخابات الرئاسة، كانت حيادية جدا إذا ما قورنت مع باقي الصحف سواء المعارضة أو الحزبية، خلال عرض برامج كل المرشحين والتحقيقات المصورة وكل وجهات النظر، لافتة إلى أن ملحق "الرسالة" الذي صدر خصيصا مع نموذج صحيفة "الأهرام" لتغطية الانتخابات الرئاسية، كان به تغطية للرئيس مبارك بصفته رئيسا للدولة وأيضا للمنافسين، دون تمييز بين المرشحين. وأشارت خليفة من خلال تجربتها في هذه الدراسة إلى اهتمام الدوائر الأكاديمية أو السياسية في الغرب بالشأن المصري، مؤكدة أننا لا نستطيع أن ننفصل عن المجتمع الدولي، وأن الديمقراطية الغربية هي الأساس للإصلاح السياسي، في حين أن لكل دولة تفردها وتجربتها وظروفها، كما أشارت إلى أن الرئيس مبارك يعطى المساحة لإبداء الرأي والاختلاف. وأضافت إلى صعوبة شروط الترشح للرئاسة مثلها مثل كل الدول الديمقراطية، وأنه لا مانع أن يكون هناك عدة مرشحين أمام مرشح الحزب الوطني في انتخابات 2011، لافتة إلى أنه بالرغم من الشكاوى والصعوبات في انتخابات 2005 إلا انه كان هناك 10 مرشحين أمام الرئيس مبارك، ورأت انه لا مانع من وجود بعض التطورات التي قد تستجد على ظروف الانتخابات، والسماح بوجود مناظرة بين مرشح الوطني ومرشح منافس، أو وجود منافسة قوية تؤدى إلى صالح البلد.