السيد الأستاذ محمود سلطان رئيس تحرير جريدة المصريون.. بعد التحية أرجوكم نشر مأساتي في باب ديوان المظالم لأهل الخير لأن شبح الماضي يطاردني أنا أسمي حسام حمدين محمد إبراهيم. شبح الماضي يطاردني أخشى أن يعيد لي ما حاولت نسيانه لتكرر المأساة مع أطفالي بعد محاولاتي المستميتة في إبعادهم عن الفقر والذل اللذين رأيتهما طوال فترة طفولتي.. اعتبرت نفسي واحدا من ضحايا الفقر والتفكك الأسري.. استيقظت يوما على دموع والدتي بعد أن علمت بخبر طلاق والدي لها ليتركنا ويتزوج بأخرى وتركنا بلا أي دخل أو مورد رزق لم يزد عمر كبيرنا عن ثلاث سنوات عانت أمي من العذاب والهوان سنينا عملت ليل نهار حتى تحمل إلينا لقمة العيش في نهاية كل يوم ثم يجل علينا الليل ببرودة وقسوته.. مرت الأيام لتزداد قسوة فوجئنا بإصابة أمي بالشلل وأصبحت طريحة الفراش.. تتألم ونحن لا نملك سوى الدموع عاجزين عن إنقاذها أو توفير متطلبات علاجها.. حتى ماتت ونحن لا نعلم هل نشعر بالحزن أو بالذنب أم بالجوع لم نجد مأوى لنا سوى الطرقات الضيقة.. نأكل يوما ونجوع عشرة.. اشتد عودي وهاتفت رجلا لمس الإيمان والصدق بداخلي فزوجني ابنته في حجرة صغيرة ومرت الأيام حتى رزقني الله بولدين وشعرت بأنهما خير عوض عن قسوة الماضي فهما الآن بالثانوية العامة فكنت أفرح بنجاحهما ولكن اعتدت أن تدير الدنيا وجهها عني لتأتي لي بشبح الماضي مرة أخرى ولم ترحمني بأني رجل معاق أصبت بحساسية شديدة على الصدر حاولت زوجتي أن تأخذ مكاني ولكن ضعفها وسوء نظرها لم يساعدها على ذلك فالفقر والذل يدقان على أبواب منزلي وكأنهما يتصيدان أي فرصة للحاق بأبنائي. ماذا أفعل هل أتركهم يتشردون ويتركون تعليمهم ليعملوا.. فهل أجد العون من فاعلي الخير لمساعدتي بمبلغ لو قليل ندبر به أمورنا بعدما تراكمت علينا الديون وحتى العلاج لم نجده والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حسام حمدين محمد إبراهيم تليفون الأقارب: 0117729572