كتب- عبير عبدالستار هذه رسالة بعثت بها الزميلة عبير عبدالستار إلي رئيس تحرير «روزاليوسف» طلبت نشرها لكشف عدد من الحقائق ونحن ننشرها كما هي: أستاذي عبدالله كمال رئيس تحرير «روزاليوسف» تحية طيبة وبعد اسمي عبير عبدالستار كنت أعمل مع سيادتكم في الماضي في برنامج الظل الأحمر والآن أعمل في قناة ال بي سي اللبنانية بعد أن طردنا المناضل المدافع عن حقوق العمال إبراهيم عيسي. بدون مقدمات أريد أن أقص عليك قصة صغيرة لمجموعة من الصحفيين والمعدين الشبان، الذين اجتهدوا حتي يخرج عملاً قاموا به بكل جهد وحب. إلي النور، عملنا لساعات طويلة دون كلل أو ملل أو تعب والحكاية من البداية هي حكاية برنامج بلدنا علي قناة أو تي في عندما قرر صاحب القناة رجل الأعمال نجيب ساويرس عمل برنامج توك شو يومي يضاهي برامج التوك شو الموجودة علي الساحة وتم الاتفاق علي أن يقدم البرنامج الكاتب الصحفي الأستاذ خالد صالح والإعلامية مي الشربيني وأن يتولي الكاتب الصحفي وائل لطفي رئاسة تحرير البرنامج.. وتم اختيار فريق عمل البرنامج من رئيس التحرير ومن الأستاذ خالد صلاح وكانت الاختيارات موفقة حيث كان فريق الإعداد عدد من الصحفيين في الصحف الخاصة والقومية وغيره وبدأت البروفات والعمل المستمر وكنا نظل من الصباح حتي ساعات متأخرة في استوديو البرنامج في مدينة الإنتاج الإعلامي وخرج البرنامج إلي النور واستمر جهدنا 6 أشهر كنت أنا شخصيا أترك أطفالي الصغار حتي الساعة 12 مساء وللعلم أنا صحفية وعضو نقابة صحفيين منذ سنوات وأريد أن أضيف ملحوظة مهمة كأي برنامج لدينا خطوط حمراء في اختيار الضيوف، وكان الأستاذ إبراهيم عيسي من الممنوعين من الظهور في البرنامج، وفجأة طلب من الإعداد أن يتصلوا به ليكون ضيف حلقة من الحلقات وتناثر الكلام حول مصالحة بين عيسي ونجيب ساويرس مالك القناة وفجأة وجدنا عيسي يقدم برنامج «نحن هنا» علي قناة أو تي في وقيل أن راتبه خيالي كل ذلك جيد جدا، أين المشكلة إذن؟ المشكلة ظهرت حين طلب ساويرس أن يشرف عيسي علي تحرير برنامج بلدنا ووافق عيسي ولكن كانت له طلبات لا يطلبها مناضل أبدًا وهي أن يطرد كل المعدين الذين تعبوا وسهروا واجتهدوا حتي يخرج البرنامج إلي النور، لم يحاول حتي أن يكتشف عملنا ومع العلم أن الأستاذ إبراهيم يعرف بعضنا مثلي ومثل محمد دسوقي رشدي الذي كان يعمل معه في الدستور قبل أن ينتقل إلي اليوم السابع والأستاذ يعرفني حيث كان يعمل زوجي السابق معه ويعلم مدي مسئوليتي المادية التي أتكبدها لاعانة طفلين ويعلم أن راتبي في الجريدة متوقف مع عدد من الزملاء، والمؤسف أن عيسي وبدم بارد طلب طرد خمسة من المعدين وهذه أسماؤهم: إبرهيم جاد من «روزاليوسف»، وعبدالسلام الجريسي، محمود مملوك بالاضافة إلي محمد دسوقي رشدي وأنا والعجيب أنه طلب أيضا اقالة الأستاذ وائل لطفي الذي يشهد الله كم تعب حتي يخرج البرنامج، إلي النور. ورفض عيسي وساطات عديدة حتي نظل في عملنا وقال بالحرف «أنه لن يعمل مع غير رجالته» وبالفعل تولت رئاسة التحرير دعاء سلطان الصحفية معه في الجريدة وعدد من الصحفيين في الجريدة منهم زوجة شقيقة شادي. حاولت معه منتجة البرنامج رانيا حجازي وهي تعلم حجم المسئولية التي أتحملها وقالت أنها سوف تقنعه وطلبت مني الذهاب إلي القناة في الغد لحضور الاجتماع الذي سوف يحضره الأستاذ عيسي واتصلت به أمامي وطلبت منه أن استمر في العمل لكنه رفض وقال مرة أخري «أنه لا يريد أي شخص من الطاقم القديم، وسوف يأتي بطاقم آخر من طرفه» وتركت العمل وأنا مصدومة في شخص الأستاذ إبراهيم كيف يكون مناضلاً وينادي بحقوق العمال وتقوم جريدته بتغطية اضرابات العمال الغلابة وهو يقوم بطردنا؟ وللعلم الكثير منا متزوج ولديه أطفال وتحاملت علي نفسي وكرامتي واتصلت به وشرحت له كم أنا بحاجة إلي العمل وقلت أنت لا تحتاج إلي أن أقول ذلك إليك فأنت تعلم ما أعانيه - لأنه كما قلت يعرف حجم المشاكل التي أعانيها لمعرفته الشخصية بي - وأقسم بالله نكر كل شيء وقال إن القناة لا تريدنا ولم أرد احراجه وأقول له أنني كنت جالسة أثناء المحادثة التليفونية بينه وبين المنتج الفني ووعدني أن الأسبوع المقبل سوف يتصل بي شخصيا لأعود إلي عملي ومضت سنة كاملة ولم يتصل الأستاذ المناضل بي. وبعد فترة أصبح هو مذيع البرنامج بدلا من خالد صلاح وأصبح رجالته كما يطلق عليهم هم من يعدون له البرنامج لماذا يغضب الآن من إقالته من جريدة تعب في عملها ألم نتعب نحن لمدة شهور طويلة لعمل البرنامج لماذا يهاجم رجال الأعمال الآن ألم يذهب راضيا مرضيا إلي ساويرس لماذا يغضب الآن وهو فعل بنا ذلك. المبادئ يا أستاذي لا تتجزأ والمناضل لا يقوم بقطع الأرزاق وإبراهيم عيسي أخذ جهد غيره ويشهد الله أن ما أقوله هو الصدق وعلي الاستعداد أن أقول ذلك في قلب نقابة الصحفيين وأنشر اسمي ورقم تليفوني. وللعلم جهة عملي الآن قناة الي بي سي الفضائية اللبنانية برنامج «بدون رقابة» أستاذ عبدالله كمال أسفة علي الإطالة ولكن كنت أريد توضيح ذلك إلي سيادتك وأثق في شخصك ونزاهتك لتنشر رسالتي واتمني للزملاء في جريدة الدستور أن تنتهي أزمتهم علي خير ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله.