سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحزاب الإسلامية ترفض التدخل بأزمة "سد النهضة" الإثيوبى "النور": على الحكومة التواصل مع السودان.. و"الحرية والعدالة": نطالب بتدخل دولى ودعم العلاقات مع الخليج
رفضت الأحزاب الإسلامية التدخل فى حل أزمة مشروع سد النهضة الذى قدمته إثيوبيا، والذى يمثل خطرًا كبيرًا على مصر ويهدد بثورة جفاف وانهيار للسد العالى، مؤكدين أنه هذا الموضوع يحتاج تدخلات دولية وليست قومية. وطالب عبد البارى أبو العلا، عضو حزب النور السلفي الحكومة بالتدخل بشكل أوسع وأن تكثف اتصالاتها على نطاق دولى حتى تستطيع إيقاف هذا المشروع الذى يمثل ضربة قوية تطيح باليابس والأخضر، مؤكدًا أن الحزب يدرس عددًا من الحلول التى تساعد الحكومة، ولكن دون التدخل فى الأزمة وأن الرئاسة يجب أن تحاول التواصل مع دولة السودان، لأن التفاوض مع إثيوبيا لن يجدى بأية نتائج. وأضاف أن الحكومة يجب أن تعقد مباحثات دولية مع دول حوض النيل في الفترة المقبلة، خاصة أنه تبعًا لعدد من الاتفاقات الدولية والحقوق العالمية يجب ألا يضر مشروع دولة أي دولة أخرى، موضحًا أن هذا المشروع سيؤدى إلى انهيار كلى للبلاد وتصدع للسودان، خاصة أن مصر والسودان يعانيان عجزًا مائيًا كبيرًا. وأشار كذلك إلى ضرورة أن تجتمع الحكومة مع الأحزاب للتوافق الكلى ضد الأزمة. من جانبه، أكد جمعة البدرى، عضو "الحرية والعدالة"، أن الحزب قرر عدم التدخل فى هذا المشروع وتركه لتصرف الحكومة الكامل، مطالبًا المجتمع الدولى بالتدخل لمنع مثل هذه المشاريع، كما طالب الرئيس بأن يكون أكثر حزمًا فى اتخاذ القرارات وأن يساعد فى توطيد العلاقات الدولية، خاصة دول الخليج حتى لا تنهار البلاد. وأضاف أن قرار اللجنة الثلاثية هو الفيصل النهائى فى الموضوع، مطالبًا كافة الأحزاب بأن تكون أكثر حذرًا. ومن جانبه، أعلن علاء الظواهرى، عضو اللجنة الثلاثية وأحد خبراء "هيدروليكا" وهندسة الرى، أن مشروع سد النهضة التى تزعم دولة إثيوبيا إقامته سوف يؤثر بالسلب على حصة مصر من الماء، وانتقد دور الحكومة والأحزاب التى تقف مكتوفة الأيدى دون تقديم أى شىء. وتساءل الظواهري عن دور الأحزاب التى تتصارع على المصالح الشخصية فى الداخل ولا تهتم بالشأن الخارجى ولا تقدم حلولاً للمشاكل التى تعوق قضية حوض النيل، لافتا إلى أن هناك احتمالات واضحة لانهيار سد النهضة وانخفاض معامل الأمن فيه, وهذا لو حدث سيمثل كارثة تغرق الخرطوم بارتفاع للمياه يصل إلى 16 مترًا وتدمر كل المنشآت المائية وتغرق كل المدن والأراضي، وصولاً إلى السد العالي, الذي سيعاني أيضًا وضعًا حرجًا, وقد يكون معرضًا للانهيار في سيناريوهات معينة، خاصة أن إثيوبيا بها زلازل كثيرة وليست على أرض صلبة.