دفاع المتهم يصفه ب"الصعلوك" قائلا: "المتهم ميعرفشى الألف من كوز الدرة" أرجأت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار مصطفى تيرانة النطق بالحكم على المتهم الثالث فى قضية السيد بلال والذى لقي حتفه على خلفية تعذيبه على أيدى ضباط مباحث أمن الدولة بعد تفجيرات كنيسة القديسين إلى 17 يونيو المقبل. وبدا على المتهم علامات التوتر والقلق وأخذ يتمتم بكلمات غير مفهومة خلال استماع هيئة المحكمة إلى مرافعات المدعون بالحق المدنى، وأيضًا الاستماع لأقوال دفاع المتهم. وأكد المدعون بالحق المدنى أن المتهم قام بتعذيب المجنى عليه بالكهرباء فى أماكن حساسة فى جسده وجعله يخلع ملابسه بشكل كامل رغمًا عنه، وحاول إخفاء جريمته ظنا منه أن العدالة لن تدركه. وطالبت هيئة الدفاع بالقصاص من كل من شارك فى جريمة القتل وقالت إن المتهم كان متواجدًا داخل غرفة التعذيب وشريك رئيسي فيها، لتعذيب المجنى عليه حتى الموت. وأكدت هيئة الدفاع أن هناك أسماءً لكبار الضباط لم يعاقبوا فى هذه القضية وشاركوا فى تعذيب المجنى عليه من رأسه وحتى قدمه وتناوب على تعذيبه عدد كبير منهم. أما هيئة الدفاع عن الضابط المتهم أحمد مصطفى كامل وشهرته "أدهم البدري" أكدت أن طبيعة عمله فى جهاز أمن الدولة تحول دون اشتراكه فى التحقيقات لتفجيرات كنيسة القديسين، كما أنه لم يكن متواجدًا فى مكان تعذيب سيد بلال. وأشار إلى أن البدري تخرج في كلية الشرطة في عام 2005 ثم تم انتدابه للعمل فى جهاز أمن الدولة فى عام 2008 تحت الاختبار، وعمل فى مكتب المعمورة فيما يخص النشاط "الجغرافي" وليس له علاقة بنشاط الإرهاب المتطرف، لذلك لا يعقل أن يكون ضمن القائمين على كشف رموز الحادث لأن هناك من هو أعلى منه. وتساءلت هيئة الدفاع:" هل يعقل أن ترسل وزارة الداخلية هذا "الصعلوك" الذى يعمل منذ عام ونصف فقط فى جهاز أمن الدولة، وتترك الأكثر منه خبرة، ليكشف عن حقيقة المتهمين، ويفك رموز الحادث، خاصة وأنه "ما يعرفش الألف من كوز الدرة". وأوضح أن هناك تضاربًا فى أقوال شهود الواقعة لأنهم لم يروا أدهم البدرى وإنما ذكرت فى التحقيقات أسماء كل من "حسام الشناوي، علاء زيدان، محمد الشيمي"، أما المتهم لم يشاهده أحد فى غرفة تعذيب سيد بلال.