أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه يركز على سبل مساعدة الطبقة المتوسطة الأمريكية على تحقيق مكاسب اقتصادية، حتى تتمكن من مواكبة التعافي والانتعاش الاقتصادي الذي تحققه الشركات الأمريكية الكبيرة. وأضاف - في خطابه الأسبوعي اليوم السبت: "إنه يقوم بزيارة المدن الأمريكية التي تقوم بتحقيق أشياء "مثيرة للاهتمام وخلاقة" عبر البلاد "لإعادة تحريك العجلة" من أجل تحقيق النمو الاقتصادي للطبقة المتوسطة وضمان تحقيق حياة كريمة لكل من يعمل بتفان وإخلاص". وفي خطابه الذي ألقاه في بالتيمور هذا الأسبوع، قال أوباما: "إنه زار مصنعا يعمل على خلق فرص العمل محليا عن طريق تصدير معدات الحفر للخارج، كما زار أيضا مشاركين في برنامج يوفر التدريب والتوجيه للأشخاص ذوي الدخل المنخفض لمساعدتهم على العثور على عمل". وأضاف أوباما إنه مع انخفاض البطالة إلى أدنى معدل منذ عام 2008، ومع ازدهار صناعة السيارات وازدهار قطاع الطاقة، فقد حان الوقت للتركيز على خلق المزيد من فرص العمل الجيدة للطبقة المتوسطة.. وأشار إلى أنه سيقوم بزيارة المزيد من المدن الأمريكية في الأسابيع المقبلة لمواصلة العمل على خلق فرص العمل وتحسين التعليم و "بناء سبل جديدة لتحقق الفرص" للعمال الأمريكيين. من ناحية أخرى، وفي خطاب الحزب الجمهوري، قال النائب أندي هاريس إن الروتين في قانون الرئيس أوباما للرعاية الطبية المعروف ب "أوباماكير" الذى تم تمريره منذ عدة سنوات سيزيد التكاليف على الأمريكيين. ولازال البيت الأبيض يواجه في بداية ولاية أوباما الثانية العديد من المشاكل وعلى رأسها كيفية تعامل الإدارة مع موضوع الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر الماضي، وقضية الفساد في مصلحة الضرائب باستهداف جماعات محافظة، وقضية حصول وزارة العدل سرا على بيانات ارقام هواتف صحفيين في وكالة "اسوشيتيد برس" في إطار تحقيق يتعلق بالأمن القومي.. إضافة لمحاولات الجمهوريين المستمرة لإلغاء قانون الرعاية الطبية "أوباماكير" الذي يعد من أهم اجازات الرئيس والتي كان آخرها أمس. وبالنسبة لموضوع بنغازي، قامت إدارة أوباما بنشر رسائل البريد الالكتروني التي تبادلتها الإدارة الأمريكية عقب وقوع الهجوم والتي طالب بها الجمهوريون والتي كانت مثار جدل كبير، كما أوضحت أن نقاط الحديث التي اعتمدت عليها السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة للحديث عن الهجوم قد تم إعدادها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لمراعاة مصالح الأمن القومي الأمريكي، ولم يتم تعمد اخفاء حقائق عن الشعب الأمريكي. وفيما يتعلق بمصلحة الضرائب، نفي القائم بأعمال مفوض المصلحة المستقيل أمام جلسة استماع لمجلس النواب أن يكون قد تعمد استهداف جماعات محافظة واشار إلى وقوع أخطاء بسبب قلة عدد الموظفين. أما فيما يتعلق بقضية حصول وزارة العدل سرا على بيانات ارقام هواتف صحفيين في وكالة "اسوشيتيد برس"، طلب أوباما من الكونجرس مراجعة قانون الصحافة لتوفير المزيد من الحماية للصحفيين في أداء عملهم، مع الحفاظ على الأمن القومي للولايات المتحدة وعدم تسريب معلومات سرية تضر العسكريين الأمريكيين على خطوط القتال. وحول جهود الجمهوريين لإلغاء قانون الرعاية الطبية، فمن غير المحتمل أن يتم ذلك رغم موافقة مجلس النواب الذي يسطر عليه الجمهوريون عليه في تصويت أمس، لأن مشروع القانون لن يمر من مجلس الشيوخ الذي تسيطر عليه الأغلبية الديمقراطية. والأيام القادمة تحمل الكثير لإدارة أوباما، في ظل مطالب الجمهوريين للرئيس أوباما بسرعة التدخل في سوريا، ولكن أوباما يرى ضرورة التروي والتأكد من خرق النظام السوري للخط الأحمر الذي وضعه وهو استخدام الأسلحة الكيميائية، وحشد المجتمع الدولي. وأكد أن الولاياتالمتحدة لن تتبنى إجراء أحاديا فيما يتعلق بالأزمة السورية ، لتجنب ما حدث من أخطاء على أيدى الجمهوريين في غزو العراق.