انتقدت جمعية أنصار حقوق الإنسان بالإسكندرية، الانتهاكات القمعية لرجال الشرطة داخل الأقسام، مشيرة إلى أن تلك الممارسات تعيد من جديد الشرطة إلى سابق عهدها أيام مبارك، وهو ما تم رفضه سابقًا، ولأجله قامت ثورة 25 يناير. وأضافت الجمعية في بيان لها اليوم: "إنه عقب سقوط النظام ظن الكثيرون أن الدولة ستقوم بإعادة هيكلة الشرطة بما يضمن تحقيق أحد شعارات الثورة في الكرامة الإنسانية، والتي تعني الالتزام بالقانون وحقوق الإنسان وعدم انتهاك كرامة المتهمين، لكن عادت الممارسات الهمجية التي تعودت عليها أجهزة الشرطة وأصبح المواطنون يرون في كل يوم التجاوزات اللفظية والجسدية التي يتعرض لها المصريون داخل أقسام الشرطة". وأدان الدكتور عمر السباخي رئيس الجمعية، صمت الشرطة على جرائم اعتقال المواطنين دون سند قانوني، وملاحقة النشطاء السياسيين، معربًا عن قلقه من عودة ممارسات الشرطة مرة أخرى. وقد طالب السباخي بضرورة إعادة تأهيل جهاز الشرطة، وتدريب أفراده على احترام حقوق الإنسان وكرامة المواطن. كما طالب أيضا السلطة القضائية باعتماد التعريف الوارد للتعذيب في المادة الأولى من قانون مكافحة التعذيب الصادر عن الأممالمتحدة في 1975 والذي ينص على "إعلان حماية جميع الأشخاص من التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو التي تحط بالكرامة".