هدد القضاة أعضاء "تيار الاستقلال" داخل مجلس إدارة نادي قضاة مصر بتقديم استقالاتهم احتجاجا على أسلوب المستشار أحمد الزند رئيس النادي في الإدارة منفردا وعدم عقد اجتماع لمجلس إدارة النادي منذ الأسبوع الأخير من يوليو القادم. وأبلغ الأعضاء الأربعة ومعهم المستشار أبو القاسم الشريف ممثل القضاة المتقاعدين، سكرتير عام النادي بأن استقالاتهم ستدخل حيز التنفيذ في حال إقدام الزند على إلغاء انتخابات التجديد الثلثي للنادي المقررة في منتصف فبراير الحالي. واتهم الأعضاء الخمسة الزند بتحدي لوائح النادي وإصراره على المضي قدما في بيع أراضي بورسعيد دون دعوة مجلس إدارة النادي للانعقاد، وهو ما اعتبر تجاهلا منه لمؤيديه ومعارضيه على حد سواء. وقال الأعضاء المهددون بالاستقالة إن الزند رفض إطلاعهم على ميزانية النادي، ما اعتبروه يشكل مخالفة قانونية لجميع الأعراف واللوائح التي تحتم عرض الميزانية على مجلس الإدارة للتصويت عليها بالقبول أو الرفض أو المطالبة بإدخال تعديلات عليها. في المقابل، حاول المستشار الزند تطويق حملة الاستقالات من خلال الدعوة لعقد اجتماع لمجلس إدارة النادي في 16 فبراير الحالي دون أن يوضح ما إذا كان موضوع التجديد الثلثي للنادي على جدول أعماله، بعدما أبلغ مكتب سكرتير عام النادي الأعضاء بعدم وجود جدول أعمال للمجلس حتى الآن، وأن الأمر سيبقى محاطا بالسرية حتى قبل ساعات من انعقاد المجلس. من جهته، أكد المستشار خالد قراعة وكيل النادي أن تهديد الأعضاء الخمسة بالاستقالة أمر جدي في حال استمرار المستشار الزند في إدارة النادي بإدارة منفردة وتجاهل وجود مجلس إدارة للنادي. وقال إنه حاول الاطلاع على جدول الأعمال من السكرتير العام للنادي دون جدوى، ولم يستبعد قيام الزند بإلغاء انتخابات التجديد الثلثي انسجاما مع رغبته في قطع الطريق على "تيار الاستقلال" لاستعادة أرضيته داخل النادي، مهددا بأن أعضاء التيار لن يصمتوا حيال مثل هذه الإجراءات غير القانونية.