أعرب الدكتور يسري الجمل وزير التعليم السابق خلال أول حوار تلفزيوني له بعد إقالته، عن حزنه الشديد وأسفه للطريقة التي أقيل بها من الوزارة بدون إعلامه مسبقا وبهذا الشكل المفاجئ، نافيا أن يكون كبش فداء لامتصاص غضب المواطنين. وقال الجمل في حديثه لبرنامج "كنت وزيراً" الذي يذاع على فضائية "دريم" أنه لم يتوقع الإقالة، بل كان الأمر مفاجئة له، خاصة وأنه كان يؤدي عمله من خلال مروره على المدارس للاطمئنان على الطلاب في ظل الحملة التي كانت تشرف عليها الوزارة للتطعيمات ضد "أنفلونزا الخنازير" لافتا إلى أنه بعد عودته للمكتب فوجئ بقرار الإقالة دون سابق أي معلومات . وأكد وزير التعليم السابق أنه أدى واجبه تجاه العملية التعليمية على أكمل وجه ولم يقصر في عمله، مشيرا إلى أنه كان يسير على نهج خطة موضوعة لتطوير التعليم، ولكنها لم تكتمل، ومن المقرر أن يتم تطبيقها بعد عامين في 2012 ، خاصة تطوير نظام الثانوية العامة الجديد، مبرئا ذمته المالية بأن كل مليم صرفه خلال اعتلائه المنصب كان في المكان المناسب، وكل شيء مكتوب بشكل رقمي وليس "مجرد كلام"، على حد قوله . ونفى الجمل أن يكون سبب إقالته موضوع أنفلونزا الخنازير، وما تردد حول استمرار المدارس أو إغلاقها، لافتا إلى موضوع أنفلونزا الخنازير يخص وزارة الصحة وليس وزارة التعليم، وأنه كان ينفذ تعليمات وزارة الصحة بما لا يضر استمرار التعليم. وأشار الجمل إلى أنه لا يضايقه لقب "وزير سابق" لأنه لن يخلد في منصبه ولم يخلد أحد في منصبه، وهو أمر طبيعي وعادي بالنسبة له، مؤكداً أنه عاد للتدريس في الجامعة وهو الأمر المحبب بالنسبة له .