حالة من الفرحة عمت أرجاء محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس, برئاسة المستشار أبو بكر عوض الله, بعد النطق بالحكم ببراءة كل من وزير الإسكان الأسبق أحمد المغربى، ورجل الأعمال منير غبور، فى قضية إعادة محاكمتهما فى قضية اتهامهما بالتربح والإضرار العمدى بالمال العام عبر حصول الأخير على قطعة أرض بقيمة تقل عن سعر بيعها الحقيقى. وتحولت المحكمة إلى قاعة أفراح وهزت الزغاريد والتصفيق الحاد والتكبير أرجاءها، وهتف أهالى الحاصلين على أحكام البراءة، قائلين: "الله أكبر الله أكبر"، وبكت زوجة المغربى من الفرحة، قائلة إنها كانت واثقة من براءة زوجها وأن الله سيظهر الحقيقة وينصفه وأنها كانت واثقة بأن هذا الاتهام هو بلاء من الله، وكان زوجها من الصابرين. وقال المحامى الحاضر مع المغربى، إنه كان يثق فى براءة موكله، وخاصة بعد قبول النقض فى الطعن المقدم منه، وأن حكم أول درجة كان يشوبه البطلان. كانت محكمة النقض قد قضت بإلغاء الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة المغربي بالسجن المشددة لمدة 5 سنوات، ومعاقبة غبور بالحبس لمدة عام مع إيقاف التنفيذ مع إلزامهما برد مبلغ 72 مليونا و224 ألف جنيه وغرامة مساوية لذات المبلغ. وأمرت بإعادة إجراءات المحاكمة من جديد أمام دائرة مغايرة.