سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القدس العربي تعبر عن القلق العربي بعد تصرحات ليبرمان التي هدد فيها سوريا ، والشرق الاوسط تصفها بأنها فقاعات صابون ، وصحيفة عكاظ تنقل تقريرا إسرائيليا عن تراجع شعبية ليبرمان ، والغد الأردنية من خطط إسرائيلية لتهجير فلسطينيي الضفة إلى الأردن
في صحيفة القدس العربية , يعلق عبد الباري عطوان على تصريحات وزير خارجية اسرائيل الاخيرة في مقال بعنوان ( ليبرمان وتغيير النظام السوري ) فيقول : تعيش المنطقة العربية هذه الايام حالة من القلق والتوتر تتشابه، ان لم يكن تتطابق، مع مثيلتها قبل العدوان على العراق واحتلاله، الامر الذي يدفع الكثير من المحللين الى الاعتقاد بان الانفجار العسكري بات حتميا، ومصدر الخلاف هو حول توقيته. مناورات بحرية وجوية امريكية، تسريع عمليات بيع صفقات اسلحة الى دول منطقة الخليج، نصب صواريخ باتريوت في اربع دول منها، وتوزيع اسرائيل اقنعة الغاز على سكانها للمرة الثانية منذ حرب الخليج. ولعل المؤشر الاهم في رأينا التهديدات الاسرائيلية الخطيرة والوقحة لسورية التي وردت على لسان افيغدور ليبرمان وزير الخارجية، وايّدها رئيسه بنيامين نتنياهو، واحدثت هزة عنيفة في المنطقة العربية بأسرها. نقول خطيرة لانها غير مسبوقة، وتكشف عن تجاوز خطوط حمراء كثيرة، ابرزها التهديد بتغيير النظام في دمشق وللمرة الاولى، فقد قال ليبرمان مخاطبا الرئيس بشار الاسد 'انتم ستخسرون الحكم وانت شخصيا ستفقد منصبك كرئيس للجمهورية، انت وابناء عائلتك ستخسرون اذا ما تحديت اسرائيل، فمن يتحدى اسرائيل سيكون هو الخاسر، والحرب ستنتهي بهزيمته'. وفي نهاية مقاله يتمنى الكاتب ان تضع الحرب القادمة حد للغطرستين الامريكية والاسرائيلية والهوان العربي ايضاً , فيقول : وربما يجادل البعض بأن هذه الحرب الكلامية، والتهديدات المتبادلة، تمهد لمفاوضات سلام، على الجبهة السورية الاسرائيلية، لكن الامر المرجح ان احتمالات الحرب اكبر بكثير من احتمالات السلام، لان اسرائيل لن تتنازل عن الجولان بسهولة، ولأن سورية لا تستطيع تلبية الشروط الاسرائيلية في الوقت نفسه، وفوق كل هذا وذاك صعوبة انهاء تحالف مع ايران يمتد الى اكثر من ثلاثين عاماً حتى لو أرادت. العام الجديد هو عام حسم الملفات الثلاثة الصعبة: حماس وحزب الله والطموحات النووية الايرانية. وكل المؤشرات تفيد بأن ادارة اوباما مقبلة على 'حماقة' جديدة، تتمثل في حرب جديدة، النتائج غير مضمونة، والانتصار الاسرائيلي ايضاً، فالمسألة لم تعد كسب الحروب، وانما كيفية التعاطي مع تداعياتها، ولعلها تكون آخر الحروب في المنطقة في جميع الاحوال، من حيث وضع حد للغطرستين الامريكية والاسرائيلية والهوان العربي ايضاً. أما صحيفة الشرق الاوسط فهي تنظر للموضوع من وجهة نظر مصادر فرنسية على أنها فقاعات صابون ، فتقول : «فقاعات صابون»، هكذا وصفت مصادر فرنسية رسمية السجال الجاري بين سورية وإسرائيل، والتهديدات الحربية التي وصلت ذروتها في تبادل الاتهامات والتهديدات بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. وقالت المصادر الفرنسية التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، أمس: إن تهديدات ليبرمان «لا تعكس استراتيجية عسكرية أو سياسية إسرائيلية بقدر ما هي انزلاق كلامي»، لوزير الخارجية الإسرائيلي الذي وصفته بأنه «شخص مزاجي وصعب المراس والقيادة»، ونادرا ما يلجأ إلى استخدام اللغة الدبلوماسية. وترى باريس أن ليبرمان الذي تحمله قسما كبيرا من المسؤولية، لا بل كل المسؤولية في التصعيد الكلامي الأخير «ليس الرجل المناسب في المكان المناسب».وسبق للرئيس ساركوزي لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي الصيف الماضي أن نصح نتنياهو ب«التخلص» من ليبرمان، مما أثار وقتها حفيظة الأخير وكاد يؤدي إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين. غير أن باريس ترى، مع ذلك، أن «تراكم» التصريحات الحربية والمتطرفة «أمر خطير» ولا يمكن حسبان نتائجه والتحكم به بشكل كامل. ولذا فإن الدبلوماسية الفرنسية، وفق ما علمته «الشرق الأوسط» قامت بمساع من أجل التهدئة. وبحسب ما قالته المصادر الفرنسية، فإن «الخاسر» في هذه العملية هو إسرائيل التي تساهم تصريحات كهذه في «عزلتها» السياسية والدبلوماسية. ومن صحفة عكاظ السعودية ننقل هذه الاحصائية عن تراجع شعبية ليبرمان: أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن غالبية الإسرائيليين غير راضين عن أداء وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، بينما تزايدت شعبية اليمين عموما، ولا يزال الإسرائيليون يعتبرون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأنسب لتولي منصب رئيس الحكومة. ووفقا للاستطلاع فإن 53 في المائة قالوا إنهم غير راضين من أداء ليبرمان مقابل 34 في المائة قالوا إنهم راضون، وذلك على الرغم من تهديدات ليبرمان لسورية وحادثة إهانة السفير التركي في إسرائيل. اما صحفة الغد الاردنية فيحذر ياسر ابو هلالة من خطط إسرائيلية لتهجير فلسطينيي الضفة إلى الأردن ، ويقول : ما جاء في افتتاحية يديعوت أحرنوت الخميس الماضي تحت عنوان "فك ارتباط: لنعِد الى الأردن المسؤولية" بقلم غي بخور هو إعلان حرب على الأردن، وخطورته أنه يعبر عن مزاج رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لا عن رأي كاتب متطرف أو سياسي على الهامش. وهو لا يتطلب "هبة إعلامية" للرد على "الأسطوانات المشروخة" بل يستدعي النفير العام للدفاع عن البلاد. فالضفة ليست غزة والأردن ليس مصر، أبناء قطاع غزة يذوبون في حي شبرا، ولا يعنون شيئا في التركيبة السياسية المصرية، أما تهجير أبناء الضفة الغربية إلى الأردن فهو تطبيق واقعي لنظرية الوطن البديل، وسيصبح الأردن الوطن الطبيعي للفلسطينيين. بندم يتحدث الكاتب عن الماضي والحاضر في علاقة الضفتين ويدعو إلى "فتح المعبر أمام علاقة أردنية – فلسطينية حرة ما يخلق تفاعلا منعناه حتى اليوم خطأ. اليوم، في معبر اللنبي يوجد الجيش الاسرائيلي، الذي يغلق، يحرس، يحقق ويفحص. كل فلسطيني يعود يخضع للرقابة الاسرائيلية الشديدة. بعد الخطوة المقترحة هنا لن يكون هناك رقابة اسرائيلية على الاطلاق، الأمر الذي لا بد سيفرح الاردنيون والفلسطينيون برؤيته، والعبء الامني، وكذا المسؤولية الدولية، ستلقى على عاتق الاردن". لن يكون للأردن دبابة في الضفة فهذا قد يهدد المحتلين مستقبلا، حضور أمني، وتحت إشراف جنرال دايتون أو من يخلفه! ويختم مقاله : بمنطق نتنياهو نفسه، ليفتح جسر الشيخ حسين لعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم، وليتعاملوا مباشرة مع العصابات التي شردتهم، ولا داعي أن يتحمل الأردن عبء التعامل مع قضيتهم . من دون مبالغة؛ يستطيع الأردن أن يفتح أبواب جهنم على الإسرائيليين إن فتح الجسر. وهم يعرفون جيدا أن الآلاف الذين وصلوا العراق وأفغانستان والشيشان يتوقون إلى يوم تراق فيه الدماء دون أولى القبلتين. فالجسر يفتح باتجاهين لا باتجاه واحد.