شن عدد من قادة الأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية بالأقصر هجومًا شديدًا على حملة تمرد التي أطلقتها بعض قوى المعارضة، مشيرين إلى أنها تنم عن أعمال فوضوية وستؤدي إلى عدم استقرار البلاد. وقال الحسيني بكرى، أمين حزب الوطن بالأقصر والنائب السابق بمجلس الشعب عن حزب النور: "إن فكرة "تمرد" تنم عن أفعال صبيانية وآراء فوضوية ، مشيرًا إلى أنها ستؤدي إلى فتح باب فتنة وعدم الاستقرار لعشرات السنين، مفسرًا قوله بأنه كل من لا يرضى برئيس في المستقبل سيقوم بجمع توقيعات وما أسهل هذا الأمر ويطالب بتنحي الرئيس الشرعي مما يدخل الدولة في مرحلة الفوضى وعدم الاستقرار ولا يستقر لها رئيس أبد الدهر. وأضاف أن هذه الحملة هي شر خطير تنذر بسقوط الدولة، مطالبًا جميع القوى السياسية والأحزاب بالالتزام بآليات الديمقراطية التي اخترها الشعب وهي أن يكون الصندوق هو الوسيلة الوحيدة في اختيار الرئيس وإزاحته. ورأى بكرى أن الحملة التي أطلقها الشيخ عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية غير صائبة قائلاً:" إنه لا يصح أن نتعامل مع أفكار نرفضها بنفس الطريقة، ولكن علينا ألا ننظر إليها ونعطيها أكثر مما تستحق، فهم يريدون أن يصرفونا عن الطريق الصحيح". وفي السياق ذاته، اعتبر المهندس حسين شميط، القيادي بالجماعة الإسلامية، أن حملة "تمرد" تنم عن إفلاس سياسي، مضيفًا أن التمرد لا يأتي بخير ولا بد له من تجرد، مشيرًا إلى أن الحملة المتجردة التي أطلقها الشيخ عاصم عبد الماجد هي رد فعل من جانب الشيخ لها ما يبرره. وتابع: أن أفضل طريقة للرد على ما وصفه بعبث أطفال المعارضة من حملات تمرد وغيرها يكون بالتنمية لصالح الشعب والمواطن من خلال المشاريع العملاقة مثل محور قناة السويس الذي دشنه رئيس الوزراء وبقية المشاريع مثل منخفض القطارة وتنمية الصعيد.