نظم ائتلافا "الضباط الملتحين" و"أنا ضابط شرطة ملتح" وقفة احتجاجية صامتة ظهر اليوم، الثلاثاء، أمام مجلس الشورى بشارع قصر العينى اعتراضًا على تصريحات اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، التي أكد خلالها إصرار الوزارة على عدم عودة الضباط الملتحين إلى العمل، بينما يواصل الضباط تصعيدهم لليوم 77 أمام مبنى وزارة الداخلية؛ للضغط من أجل عودتهم إلى العمل وتطبيق الحكم القضائي الصادر بأحقيتهم في العودة، وكذلك تمرير القضية فى كل محافظات مصر لتعريف المواطنين بواقع أزمتهم بعد وصولهم إلى 9 محافظات، حيث من المقرر عقد مؤتمر شعبي، الجمعة، المقبلة فى"الزقازيقبالشرقية" لكسب تعاطف الشعب كورقة ضغط على الرئاسة لحل الأزمة. وقال النقيب أحمد البدرى، أحد الضباط الملتحين ل"المصريون" إن الوقفة تهدف للتأكيد على رفض تصريحات وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، والتى وصفها "بغير المسئولة"، مضيفًا أنهم طالبوا أعضاء مجلس الشورى بتقديم طلب إحاطة إلى وزارة الداخلية، مؤكدًا استمرار اعتصامهم أمام وزارة الداخلية حتى احترام أحكام القضاء، بالإضافة إلى حقهم فى العودة إلى العمل. واتهم العقيد أحمد شوقي، أحد الضباط الملتحين، مؤسسة الرئاسة بالتقاعس فى حل الأزمة نتيجة الوعود المتكررة التي لا تلبث الرئاسة أن تتراجع عنها أو تتناساها، وكان آخرها الجلسة الأخيرة التي كانت بينهم وبين سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذي وعدهم بإعادتهم بعد 6 أشهر إلا أنه لم يف بوعده. وأوضح شوقي أن الضباط مستمرون فى اعتصامهم أمام مبنى وزارة الداخلية والذي وصل إلى اليوم 77 حتى الآن، قائلًا: "لن نيأس حتى يقضى الله أمرًا كان مفعولًا"، مؤكدًا أن الضباط سيواصلون التصعيد عبر المؤتمرات الشعبية في المدن والمحافظات ويحضرها آلاف المواطنين للتوضيح مدى الظلم الذي يتعرض له الضباط الملتحون للرأي العام، مشيرًا إلى تزايد شعبية المتعاطفين مع قضيتهم بعد مساندة التيار السلفي وأحزاب إسلامية لهم مثل الوطن والنور والأصالة وغيرها. وأكد أنهم استطاعوا الوصول بقضيتهم إلى 9 المحافظات هى "سوهاج, والفيوم, وقنا, وكفر الشيخ, وإسكندرية, المنيا, الإسماعيلية, السويس, القليوبية"، موضحًا أنه جار حاليًا التنسيق للذهاب إلى باقي مدن ومحافظات مصر وأن الجمعة المقبل ستكون فى "الشرقية فى الزقازيق". ومن جانبه، أكد العقيد ياسر جمعة، أحد الضباط الملتحين، أن وزارة الداخلية لم تتغير سياستها على ما كانت عليه في عهد مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي، مشيرًا إلى أن الضباط الملتحين قابلوا عماد حسين، مستشار الرئيس للأمن، أكثر من مرة وأخذوا وعودًا منه بعودتهم إلى العمل في أقرب وقت، وهو ما لم يتحقق حتى الآن معتبرًا أن ذلك دليل على تجاهل مؤسسة الرئاسة لحقوقهم وعدم اهتمامهم بالقضية خاصة بعد التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بأنه لن يسمح بوجود شرطي ملتح فى الوزارة .