مصدر مسئول: الخطة أطاحت ب"عبدالمؤمن" لعدم انصياعه للضغوط.. ومحاولات لاحتكار 29 مديرية زراعية بالمحافظات كشف مسئول بارز بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن أسباب الإطاحة بالدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة السابق، مشيرا إلى أنه رفض الضغوط لإقالة عدد من المسئولين وتعيين آخرين محسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، فيما سادت حالة من القلق بالقطاعات المختلفة للوزارة، منذ تولى الدكتور أحمد الجيزاوى مسئوليتها فى منتصف الأسبوع الماضى، نتيجة التخوف من حملة إطاحات لعدد من المسئولين. وأوضح المصدر أن الإخوان كانوا ينظرون إلى وزارة الزراعة باهتمام، ولذلك قرروا إسناد الوزارة لشخص ليس له ميول سياسية، فوقع الاختيار على الدكتور صلاح عبد المؤمن، وبعد أن هدأت الأوضاع قاموا بإقصائه وتعيين الجيزاوى. وقالت مصادر وثيقة الصلة ب"عبد المؤمن" إن الوزير رفض أكثر من مرة طلباً بتغيير عدد من رؤساء قطاعات وزارة الزراعة واستبدالهم بعناصر لها ميول إخوانية، مؤكدة أن الوزير وافق بعد ضغط عليه، باستبدال الدكتور على إسماعيل، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة السابق بالدكتور صلاح معوض، المعروف بانتمائه الخالص لحزب الحرية والعدالة. وكشف المصدر، الذى تحتفظ الجريدة باسمه لحساسية منصبه، أن الوزير السابق، رفض الإطاحة بالدكتور على إسماعيل، المدير العام لمشروعات التعمير بوزارة الزراعة، مؤكدا أن إسماعيل سيكون مستهدفاً بشكل كبير من الوزير الحالى، ومن المرجح الإطاحة به خلال الأيام القادمة. وتكرر نفس السيناريو مع الدكتور محسن البطران، رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعى، إلا أن الدكتور هشام قنديل، رأى أن يطيح به بنفسه، فأصدر قراراً رقم 400 لسنة 2013 بتعيين علاء الدين أحمد لطفي سماحة، رئيساً لمجلس إدارة البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي لمدة ثلاث سنوات، بدلاً من الدكتور محسن البطران، وعلى الرغم من أن سماحة لا ينتمى إلى الإخوان المسلمين، إلا أنه اعترف بميله لسياسة الحرية والعدالة فى إدارة البلاد. وتوقع المصدر، أن يقوم الدكتور أحمد الجيزاوى، وزير الزراعة الحالى بتنفيذ أجندة الإخوان المسلمين حرفياً، مؤكداً أن المديريات الزراعية سيتم استهدافها بشكل مباشر فى الفترة القادمة، حيث إن الإخوان يهدفون الوصول إلى الجمعيات الزراعية فى القرى والنجوع لكسب الانتخابات البرلمانية القادمة. وأضاف أن هناك 29 مديرية زراعية على مستوى الجمهورية، سيتم استهدافها وأخونتها بالكامل، محذراً من توغل الإخوان داخل المجتمعات البسيطة والأكثر فقراً والتى يحصد فيها الإخوان أكثر المقاعد البرلمانية.