أعلن مركز "سيتا seta " التركي للدراسات بالقاهرة عن بدء نشاطه في القاهرة من خلال عقد حلقة نقاشية حول واقع الثورات العربية ومضامينها وما آلت إليه مع اقترابها من عامها الثالث، وذلك في 26 شهر مايو الجاري بفندق الكونراد بكورنيش النيل. وتهدف الحلقة النقاشية التي ستعقد تحت عنوان "في عامها الثالث.. تقييم لأداء الثورات العربية".. واستشراف مآلاتها؟! إلى الوقوف على أهم منتجات ثورات الربيع العربي وحصادها. من خلال التحليل الدقيق لما أفضت إليه هذه الثورات.. ورصد النجاحات والإخفاقات التى واكبتها, مع الأخذ بعين الاهتمام التطورات المتصاعدة في سوريا الباعثة على القلق . ودعا مركز ستا للدراسات بالقاهرة إلى تفعيل دور المراكز البحثية المترامية الأطراف في المنطقتين العربية والإسلامية على كل المستويات، وأن تنطلق من الرؤى الساحرة لهذه المراكز إلى دور جاد وبناءً على ارض الواقع، يكون التفاعل والتعاون والتبادل الخبراتي بين هذه المراكز والجمهور شعار المرحلة القادمة، خاصة مع تغير الخريطة الديموجرافية والجيوسياسية للمنطقة بأكملها . يحضر المؤتمر لفيف من كبار رموز الفكر والرأي في مصر وتركيا على رأسهم الدكتور صلاح الدين الزين، مدير مركز الجزيرة للدراسات بقطر، والدكتور خالد المشوح، مدير مركز الدين والسياسة بالمملكة العربية السعودية، الدكتور خير الدين حسيب، مدير مركز دراسات الوحدة العربية، الدكتور محمد سيد أحمد فال، مدير مركز الدراسات الموريتانية بنواكشوط، برفقة المفكرة الموريتانية والوزيرة السابقة فاطمة خيري, نائب مدير مركز القيوان للدراسات الإسلامية، فرج بلحاج، بالإضافة إلى الأكاديمي والدبلوماسي الأردني د.جواد الحمد، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بعمان، وعدد كبير من كبار الأكاديميين والمثقفين ومديرين المراكز البحثية في تركيا. وقال الدكتور عبد الله أيدوغان، مدير مركز دراسات ستا بالقاهرة، إن المركز يحاول من خلال هذه الحلقة النقاشية ربط الأحداث السياسية التي تطفو على المشهد العربي والمتغيرات الواقعة عقب ثوراتها ب "المراكز والمؤسسات البحثية" في المنطقة والتي من خلالها يمكننا الوقوف على عثراتها ونواقصها، مع محاولة تقديم خريطة طريق عاجلة، وشافية للواقع المتأزم في المنطقة.. فضلًا عن استشراف ما ستئول إليه هذه الثورات . وأضاف إيدوغان أن المركز ومع إطلالته الوليدة والجديدة في مصر .. يريد أن يقدم رؤى إيجابية تتجاوز الأزمات المتلاحقة في دول الربيع العربي ورصد هذا التشكل الجديد في المنطقة وذلك من خلال انصهار الأفكار والتبادل الخبراتي والمعلوماتي والتعاون المشترك بين رؤساء ومديرين هذه المراكز.. لذلك كانت دعوتنا لهم لحضور هذه الحلقة النقاشية المهمة والجادة.