شهدت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى خلافات حول منع السياحة الإيرانية فى مصر بين نواب حزبي "الحرية والعدالة" و"الوسط" من جهة، ونواب حزب "النور" السلفى من جهة أخرى، وتطور الأمر إلى مشادات كلامية عنيفة بين النواب، قبل أن يتدخل فتحى شهاب الدين رئيس اللجنة للتهدئة. ودافع يحيى أبو الحسن، النائب عن حزب "الوسط"، عن تطبيع العلاقات بين مصر وإيران بعد أكثر من ثلاثة عقود على قطعها، قائلا إن "إسرائيل والولايات المتحدة فقط هى التى تقطع علاقاتها مع إيران. وقال النائب سليمان عطوي، وكيل اللجنة: "نحتاج دراسة مدى تأثير السياحة الإيرانية على الأمن القومى"، وتابع: "كل سائح يدخل مصر يفتح فرصة عمل ولذا نحتاج دراسة كاملة دون استعجال". وفيما تساءل رئيس اللجنة عن الأضرار التى تصيب الأمن القومى من السياحة الإيرانية، اعتبر النائب أحمد نصر الدين عن حزب "النور" السلفى، أن "المشروع الشيعى مدمر وإيران أخطر من اليهود على الأمة الإسلامية وهى أفسد عقيدة ويعملون ما هو ظاهره الإسلام أما الباطن فهو مختلف". وأضاف: "لولا إيران ما دخلت أمريكا العراق وأفغانستان ونرفض بكل قوة دخول المد الشيعى لنا.. يتقربون إلى الله بسب الصحابة ويجب أن نجتهد لتحويل شيعة مصر إلى المذهب السنى". غير أن النائب الإخوانى جمال حشمت رفض الربط ببين السماح للإيرانيين بدخول البلاد وعقيدتهم قائلا "يأتى إلى مصر كثيرًا ممن يسبون الإسلام ويجب الحديث عن السياحة بعيدًا عن العقيدة والمصريين أشد حبًا إلى آل البيت"، واقترح حشمت أن يذهب الأمر إلى هيئة كبار العلماء وإلى الأزهر الشريف. ونشبت مشادات بعد أن قال محمد حنفى "الإيرانيين بيقولوا إن أبناء مصر أبناء زنا"، ما أثار غضب سليمان عطيوى وكيل اللجنة الذي صرخ فى وجهه قائلا: "ماذا تقول"؟، فتدخل فتحى شهاب الدين قائلا: "بتعلوا صوتكم ليه". ونشبت مشادات بين نواب حزبي "النور" و"الحرية والعدالة"، وقال نواب النور ل "الإخوان": "لما انتم زعلانين من نقل الكلام امال عايزين تجيبوهم فى مصر ازاى"، فرد النائب حنفى "ماذا إذا سمعت سب أمهات المؤمنين". وقال رئيس اللجنة إن الإمارات تستقبل الإيرانيين رغم أنها تحتل 3 جزر بالإمارات، بينما رفضت النائبة إيمان قنديل ما قاله بعض النواب بأن "إيران أشد خطرًا من إسرائيل"، فيما حذر النائب مسلم عياد من أن "نسبة التشيع فى إيران تزداد ماذا إذا حضر الإيرانيون إلى مصر". وقال النائب صلاح الصايغ: "لابد من النظر إلى أبعاد وأطماع هذه الدولة وفكرها الشيعى ولابد من دراسة الموضوع دراسة علمية وموضعية لإبداء رأينا على أسس علمية". وقال النائب ثروت عطا الله، إن "إيران تتعامل بفكر الأطماع الشيعية"، و"الشيعة أخطر على الأمن القومى المصرى، واعتبر أن "من حسنات النظام السابق هو عدم التعامل مع إيران وأرجو ألا يكون من خطايا النظام الحالى"، وتابع: "إيران تسعى إلى إقامة إمبراطورية فارسية". وقال عبد الجليل القاسم النائب عن حزب "النور"، إن الفكر الشيعي من شأنه ضرب صميم الدين وضرب العقيدة فهما يقولون إن أبو بكر وعمر وعثمان فى النار، وبالتالى نبقى ضربنا العقيدة وعندما يقولون إن عائشة وقعت فى الفاحشة يبقى رمينا الرسول في عرضه، فهم لا يحبون الرسول ولا أهل البيت وهم يريدون ضرب الدين الإسلامى، ومعروف أن إيران لها أطماع فى الدول العربية وأولى لهم أن يسيطروا على مصر، والشيعة تسعى إلى نشر الفتنة فى الدول العربية فكيف نمكنهم منا. وقال: الشيعة أخطر من اليهود فسلاحهم المال والنساء، ولا نريد سياحتهم ونريد ضوابط صارمة على هذا الأمر وإلا مصر ستكون بؤرة للإرهاب وهذا خطر داهم ولا يجب أن نترك لهم الحبل على الغارب.