وقعت اشتباكات بالأيدى والحجارة بين العشرات من مؤيدى ومعارضى نظام الرئيس السورى بشار الأسد بعد ظهر اليوم بميدان التحرير، حيث نظم العشرات من أبناء الجالية السورية بمصر ونشطاء مصريين معارضين لنظام الأسد مسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد عمر مكرم إلى السفارة السورية للتنديد بمذابح النظام السورى ضد شعبه، وكذلك التنديد بموقف إيران الداعم لنظام بشار الأسد ورفض الغارة الجوية التى شنتها إسرائيل مؤخرًا على مواقع عسكرية سورية، مطالبين الحكام العرب والمجتمع الدولى بسرعة التدخل لوقف نزيف الدم السورى، كما استنكروا موقف الحكام العرب من الأزمة السورية والذى لم يخرج عن موقف التنديد والإدانة دون تقديم أى شىء على أرض الواقع. وانضم للمسيرة عدد كبير من المصلين بمسجد عمر مكرم رافعين الأعلام المصرية وعلم الجيش السورى الحر ولافتات مكتوب عليها" أطفال سوريا يذبحون والحكام نائمون"و" إيران وحزب الشيطان.. سينتقم منكم السوريون". كما رددوا هتافات منها " قتلوا أخواتنا السوريين.. أرحل أرحل يا بشار"و" على القدس رايحيين شهداء بالملايين"و"يا بشار يا جبان يا عميل الأمريكان"و"مصر وسوريا أيد واحدة"، كما رددوا الأغانى السورية الثورية على أصوات الطبول. وقبل وصول المسيرة إلى السفارة السورية اعترضتهم قوات الأمن من أمام السفارة البريطانية على الكورنيش ورفضت وصولهم إلى السفارة خوفا من التعدى عليها، الأمر الذى اضطرهم للعودة مرة أخرى وعمل الوقفة أمام جامعة الدول العربية. على الجانب الآخر نظم عدد من المنتمين للتيار الناصرى وبعض السوريين الموالين لنظام الرئيس السورى بشار الأسد وحركة "فرسان العروبة" وقفة احتجاجية بميدان التحرير تزامنا مع وقفة المعارضين لنظام بشار الأسد للتنديد بالغارة الجوية الإسرائيلية إلى سوريا ودعم جيش بشار والتنديد بالجيش الحر الذى اتهموه بالعمالة والخيانة، مؤكدين دعمهم لنظام بشار ضد الجيش الحر.وحمل المشاركون أعلام الجيش السورى وعلمًا مكتوبًا عليه"حركة فرسان العروبة"و"كلنا الجيش العربى السورى". و قام عشرات المعارضين لنظام الأسد بعمل مسيرة من أمام جامعة الدول العربية إلى ميدان التحرير مطالبين مؤيدى بشار بإنزال علم الجيش النظام ووقف دعمه، مما أدى إلى حدوث اشتباكات بينهم بالأيدى والحجارة، فيما تدخل أحد معتصى التحرير وقام بإطلاق عدد من الأعيرة النارية فى الهواء للفصل بينهم، وسيطر معارضو بشار على صينية الميدان وقاموا بترديد الأغانى السورية الثورية هتافات"واحد واحد ..الشعب المصرى والسورى واحد"، بعد أن نجحوا فى إجبار مؤيدى الأسد من إنزال علم الجيش النظامى، وانضم عدد من معتصمى التحرير إليهم مؤكدين لهم أن الميدان ملك لجميع الثوار فى كل البلدان العربية الذين يسعون لنيل الحرية. وكان الميدان قد شهد حالة من الهدوء التام صباح أمس الجمعة فى ظل استمرار فتح جميع المداخل وانتظام الحركة المرورية فى جميع الاتجاهات، فيما غابت المنصات والتظاهرات المناهضة للرئيس مرسى وجماعة الإخوان، ولم يتواجد سوى عدد قليل من المتظاهرين وبعض أطفال الشوارع الذين كان بحوزتهم عدد كبير من زجاجات المولوتوف.