قامت مجموعة من أهالي عرب السويدات بالإسماعيلية، بإلقاء القبض على بلطجي قام بسرقة سيارة. كان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقى إخطارًا من العميد هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بقيام مجموعة من أهالي عرب السويدات بضبط بلطجي بعد قيامه بسرقة سيارة حيث قام الأهالي بمطاردته مدة ساعتين حتى تمكنوا من محاصرته وإلقاء القبض عليه, وقامت مجموعة من شباب السويدات بتأمين مداخل ومخارج المدينة وتم تسليمه بعد أن قاموا بسحله إلى مركز شرطة التل الكبير بعد أن اعترف بسرقة السيارة . وقال محمد سلمي، كبير عائلة السويدات: عدم وصول الرسالة أوصل المجتمع إلى فوضى بل بلطجة أخلاقية، ما أهدر سلامة المجتمع وأمنه وأمانه، وأصبح التقييم لكل شيء مادي بحت، فكل شيء يقيّم بالجنيه وبعُدنا عن القيم الإيمانية بعدًا شديدًا، ما أضعف علاقاتنا بالله وعلاقاتنا بالمجتمع وعلاقاتنا ببعضنا، فأصبح التشاحن والاحتقان والتخوين والتخويف سيد الموقف، فكثرت البلطجة وتراجع الأمن. وشدد محمد سلمي على ضرورة إعلاء القانون، فلن يجدي أن يأخذ كل فرد "حقه بذراعه" وإلا تحول مجتمعنا إلى غابة . وأضاف سلمي أن إعلاء مبدأ إسلامي واحد وضعه رسول الله في جوامع كلمه، كفيل بأن يحل أكثر من نصف مشاكل المجتمع، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة"، فلو تعامل كل منا مع هذا المبدأ الإسلامي بضوابطه لتحقق الكثير، فلسنا في حاجة إلى ضابط يقول لنا "تحركوا يمينًا أو يسارًا" ولكن لو أن كل فرد منا إذا رأى مخالِفًا للمرور نصحه لاستقام الشارع وسالت الحركة بالطريق، وهكذا في جميع أحوالنا، فلسنا في حاجة لضابط في كل صغيرة وكبيرة، بل يجب أن نعالج السلوك بالنصح والإرشاد وليس بالأمن، فالحل الأمني عواقبه وخيمة تعيدنا إلى ما قبل ثورتنا المباركة ثورة 25 يناير، وعلينا ألا نشغل الشرطة لتتفرغ لمهامها الأصيلة لبسط الأمن، فتستقيم الحياة.