امتلئت الحدائق والمتنزهات مع شروق شمس اليوم " يوم شم النسيم " بملايين الاسر من المصريين الطواقين لكسر الملل والجمود محاولين التقاط وتجديد الانفاس التى تعينهم على مواصلة المسيرة ومجابهة متطلبات المعيشة الحياتية . شهدت الحدائق والمتنزهات إقبالا جماهيريا ، وبلغ الاقبال مداه مع حلول فترة مابعد الظهيرة خاصة فى حدائق الحيوان والحدائق العامة والدولية ، وخروجهم بالملايين لم يكن لرفع مطالب فئوية ، ولكن مليونيتهم إنحازت لعيد الربيع وجمال الطبيعة ، قبل ان يكشر الصيف عن انيابه بلهيب شمسه ، وقبل ان تدور عجلة امتحانات نهاية العام دورتها فى جميع المراحل الدراسية . استثمر المواطنون صفاء الجو الربيعى واستمتعوا بما قدمته لهم الطبيعة والاجهزة التنفيذية من استعدادت تامة لاستقبال شم النسيم ، ففتحت حدائق القاهرة أبوابها من السابعة صباحا واستقبلت روادها فى 33 حديقة تنتشر بكافة احياء ومناطق القاهرة ، و19 حديقة عامة مفتوحة بالاضافة الى حدائق القناطر الخيرية ، وجميعها تهيأ لاستقبال الجمهور ، متنافسة لاستقطاب اكثر عدد من الزائرين بتوفير وسائل التجديد والتطوير التى يعظم من بهجة احتفالهم بهذه المناسبة. وشهدت حديقة الحيوان ، إقبالا غير مشهود من قبل المواطنين الذين ذهبوا بأسرهم للاحتفال بأعياد الربيع فيها ، كما امتلئت حديقة الفسطاط بمصر القديمة والحديقة الدولية والقناطر الخيرية بالمواطنين ، ووفرت لهم الحدائق جميع سبل الراحة للاسمتاع بيوم شم النسيم . كما شهدت القناطر الخيرية زيادة فى تجمعات الشباب والاسر حيث تعد مقصدا سنويا للراغبين للاحتفال باعياد الربيع وشم النسيم والاستمتاع بالطبيعة والخضرة والرحلات النيلية ، وجاءت تلك الرحلات فى المقدمة باعتبارها النزهة المفضلة لدى الكثير من المصريين ، وتزينت المراكب النيلية التى تبدأ رحلاتها من منطقة الساحل وروض الفرج حتى شبرا الخيمة ، فيما شهد الاتوبيس النهرى إقبالا كثيفا من قبل الرواد استقلوه من منطقة ماسبيرو وحتى القناطر الخيرية. وشهدت شوارع القاهرة الكبرى إنسياب مرورى نظرا لان يوم شم النسيم يعد عطلة رسمية ، كما شهدت اسواق الاسماك المملحة رواجا كبيرا حيث اقبل المواطنون على شرائها وتناولها بالرغم من تحذيرات الاطباء. وفتحت الاسكندرية ذراعيها لمحبيها من القاهريين ومختلف المحافظات ، وتقاسم شواطئها وحدائقها الزوار ، الذين اتجهوا اليها قاصدين التمتع بالطبيعة والبحر ، فاصبحت شواطئها كاملة العدد ، وانتشر الزائرون لهذه المحافظة على امتداد الشواطىء وفى قرى الساحل الشمالى لغسل همومهم والتمتع بالطبيعة الساحلية والعاب التسلية فى الحدائق.