منصور يكشف منظومة الإعلام الفاسدة وحقائب عامرة بالأموال بالمؤسسات الصحفية لتضليل الشعب.. والسنهوري ينتقد استهداف الإخوان للصحفيين.. والشافعي يتهم الطرف الثالث بتسميم طلاب الأزهر للإطاحة بالطيب حرب إعلامية طاحنة تشنها منظومة الإعلام المصري الفاسدة ضد الثورة، بتشويه نضال حركة "حماس" لحماية مصالح إسرائيل، هكذا رأى الكاتب الصحفي أحمد منصور في مقال له نشرته جريدة "الشروق" في عددها الصادر اليوم الأحد تحت عنوان "خدم إسرائيل وعملاؤها في الإعلام المصري"، مشيرًا إلى أن هناك قصصًا مفبركة يبثها الإعلام لتضليل الشعب. رواتب وامتيازات وقال منصور في مقاله: "إسرائيل تتعامل مع مصر على أنها العدو الأول لها لأن مصر هى الوحيدة القادرة على كسر شوكة إسرائيل ولعل كشف شبكة التجسس الإسرائيلية الأخيرة والشبهات المثارة حول إسرائيل فى مقتل الضباط والجنود المصريين فى سيناء فى رمضان الماضى حيث قتلت الفاعلين بعدما لجأوا لأراضيها هل لو كان هؤلاء من حماس كانوا يلجأون إلى إسرائيل أيها الحمقى والجهلة والكذابون؟". وأشار منصور إلى أن "هذه القصص المفبركة عادة ما تنسب لمصادر مجهولة ومشبوهة هى فى كثير من الأحيان رؤساء تحرير تلك الوسائل الإعلامية أو بالأحرى الجهات التى تشغلهم وتقوم بالتمويل ودفع الملايين لهم على هيئة رواتب أو امتيازات أو حقائب عامرة بالأموال يدور همس فى المؤسسات الصحفية كثير عنها مع ظهور آثار الثراء السريع على كثير من هؤلاء، ورغم الشبهات التى تحيط بكثير من وسائل الإعلام التى تبث هذه السموم والقائمين عليها فقد صدم المجتمع المصرى حينما وجد مجلات رسمية وصحف حكومية يتم الإنفاق عليها وعلى رؤساء تحريرها والمحررين الذين يفبركون الأكاذيب بها من جيوب الشعب المصرى وأمواله، حيث تنشر أعدادًا رئيسية ومانشيتات مثيرة مليئة بالفبركة والأكاذيب والتشويه لحركة حماس وتوجه الاتهامات لها بأنها هى التى قتلت الضباط والجنود المصريين فى سيناء وأنها تحتجز آخرين وتنقل عن مصادر مجهولة على الأغلب أنها إسرائيلية، قصصا مفبركة تمت صياغتها فى غرفة رئيس تحرير، إحدى هذه الوسائل وهو الذى احترف صياغة الأكاذيب وفبركة القصص والنيل من أعراض الناس والإضرار بالأمن القومى المصرى وتدمير علاقة مصر بمن يحمى حدودها الشمالية الشرقية وهى حماس". واختتم منصور مقاله بتوجيه تهمة الخيانة العظمي لوسائل الإعلام قائلا:"إننى أوجه لهؤلاء تهمة الخيانة وخدمة إسرائيل والمشروع الصهيونى والإضرار بالأمن القومى المصرى وإلا لو أن حماس متهمة كما يقولون لماذا لم يقبض على قيادتها ويحاكموا فى مصر؟ إن المتهم الحقيقى هم هؤلاء المجرمون الذين يتصدر بعضهم مواقع صحفية يخدمون بها إسرائيل وليس مصر وأمنها القومى وهؤلاء بعد ثبات كذبهم يجب إقالتهم ومحاكمتهم". العودة للخلف وعلى النقيض اتهم الكاتب عادل السنهوري الإخوان باستهدافهم للإعلاميين وذلك في مقال له نشرته جريدة "اليوم السابع" تحت عنوان "حرية الصحافة تتراجع في عهد الإخوان للخلف"، مستشهدًا بتقرير أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود" حول مقياس الحريات الإعلامية فى مختلف دول العالم، والذي قال إن مصر تراجع ترتيبها إلى المركز 141 من بين 179 دولة فى حرية الصحافة. وقال السنهوري: "تراجع حرية الصحافة فى مصر هو فضيحة بكل المقاييس، لأنه يأتى بعد ثورة ورئيس منتخب من المفترض أنه جاء من أجل إطلاق الحريات العامة، وتحقيق أهداف 25 يناير، لكن ما حدث على أرض الواقع تجاه التضييق على حرية الصحافة يجعل من الإنصاف أن نقول إن ما جاء فى تقرير المنظمة الدولية لم يظلم مصر وصحافتها، والأرقام هى ما تؤكد ذلك وتدلل عليه، ففى أقل من 9 أشهر، أى بعد انتخاب الرئيس مرسى، تجاوز عدد القضايا المعروضة على المحاكم ضد الصحفيين حوالى 600 بلاغ، وهو ما سوف يسجله التاريخ ويبقى شاهدًا عليه، فقد تفوق عهد الرئيس مرسى فى 9 أشهر على عهد الرئيس السابق مبارك فى 30 عامًا فى إلحاق الضرر بالصحفيين، وملاحقتهم قضائيًا، ومحاصرة صحفهم، والاعتداء عليهم". وأشار الكاتب إلى أن الشهيد الحسينى أبو ضيف، أول شهيد للصحافة فى عهد مرسى المنتخب، وهناك 78 حالة اعتداء جسدى على الصحفيين والإعلاميين، بالإضافة إلى التهديد والعنف اللفظى، ووصف من يعمل فى بلاط صاحبة الجلالة بأنهم «سحرة فرعون والكذابون والمنافقون». الطرف الثالث ولم تخلُ مقالات كبار الكتاب من حوادث تسمم طلاب الأزهر المتتالية، حيث أشار الكاتب إسلام الشافعي في مقال نشرته جريدة "الوفد" تحت عنوان "الأزهر بين الطيب والخبيث"، لافتا إلى أن هناك جريمتين متتاليتين لافتعال أزمة وفضيحة داخل منارة الإسلام.. "الأزهر". ويقول الكاتب "في كل مرة يحاول الخبثاء والمأجورون الدفع باسم العلامة الدكتور أحمد الطيب للإطاحة به من رئاسة الأزهر".. تحقيقات النيابة كشفت عن وجود "كراتين" مدسوسة مع بعض الطلبة.. ومع قناعتي الشخصية بأن هؤلاء "القتلة الصغار" لن تطالهم العدالة فهم أبناء "الطرف الثالث"، وإن طالتهم، فهم "كبش" فداء لمن أمر وأفتاهم بنبل مهمة "تسميم رفاقهم في الجامعة". وأشار الكاتب إلى أن الجريمة الأكبر.. استهداف "شيخ الأزهر"، موضحًا أن "الوقائع تشير إلى أن عالمنا الجليل أصبح "شخصيًا" في خطر.. فمن غامر بقتل عشرات الطلاب للإطاحة بالرجل من منصبه، لن يتورع عن فعل أي شىء أو حتى مد يده "قطعها الله" بالسوء لعالمنا الجليل". والهدف من وراء كل هذا بالطبع هو النيل من "الأزهر الشريف" وإخضاع رجاله المخلصين بمنح رئاسته إلى "تابع".. ولا وصف له بأكثر من ذلك. عمال بدون عمل وتحت عنوان "مصر تحتفل بعودة الزمن نصف قرن للوراء" نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" مقالاً للكاتب على سالم الذي سخر من الحكومة المصرية التي احتفلت بعيد العمال الذي يتميز هذا العام بأنه عيد عمال فقط بغير عمل أو عمالة. وقال الكاتب: "عيد العمال هذا العام هو أول عيد عمال يمر على مصر وقد أغلقت عشرات المصانع أبوابها بسبب الانفلات الأمني أو العمالي أو كساد حركة البيع والشراء، هو عيد بأثر رجعي، أي أنه يحتفل بالعمال عندما كانوا يعملون منذ نصف قرن، إنه عيد الاحتفال بإنجازات ستينات القرن الماضي، وهو - وهذا هو الأهم - وعد من الحكومة بالسير أو بمواصلة السير على طريق الستينيات وطريق عبد الناصر، لقد جاءت لحظات في خطاب الرئيس محمد مرسي التي كان يمجد فيها تراث الستينيات الناصرية، تصورت معها أنه سيعلن مواصلة مطاردته للجماعة المحظورة".