كشفت مصادر داخل حزب "مصر القوية"، عن أن عددًا من قيادات جبهة الإنقاذ حرضت شباب الحزب على التخلص من القيادات الإخوانية التي اعتبروها تمثل عائقًا أمام انضمام الحزب لجبهة الإنقاذ واتخاذ المنهج الوسطي. وقال حسن البشبيشي، عضو المكتب السياسي للحزب، والذي تقدم باستقالته: "إن شباب الحزب وعدوني أنهم خلال ستة أشهر سيدفعونني إلى الاستقالة وهأنذا اليوم أتقدم بالاستقالة، وليستعد كل من تبقى من الإخوان والعواجيز للرحيل بمن فيهم رئيس الحزب عبد المنعم أبو الفتوح، مشيرًا إلى أن استقالته هى الثانية، بعدما تقدم مصطفى كمشيش باستقالته". وقال إبراهيم ربيع، القيادي في حزب مصر القوية: "إن السبب الحقيقي وراء استقالة كل من مصطفى كمشيش وحسن البشبيشي هو أنهما يطلقان تصريحات غير مسئولة تعبر عن أرائهما الشخصية غير معتبرين لآراء الحزب الرسمية". وأوضح أن عددًا من شباب الحزب اشتكى من تصريحاتهما فتم التحقيق معهما وتمت إدانتهما من قبل لجنة الحكماء التي شكلها الحزب وهى تضم كبار الخبراء القانونيين ومنهم مختار نوح. وأكد ربيع، أن حديث حسن البشبيشي بشأن الصراع بين شباب الحزب وقياداته غير صحيح، مشيرًا إلى أنه يحاول إقناع نفسه بهذه الأقاويل، لافتًا إلى أنه لابد من احترام لوائح الحزب وقراراته ومواقفه، لافتًا إلى أن الخروج بتصريحات مختلفة وبعضها مؤيد لمرسي بل ويتحدثان بطريقة دعائية له، وهما لا يدركان أننا حزب معارض ووصفنا أنفسنا بهذا. وأوضح أن البشبيشي لا يصح أن يقول ما قاله لأنه رجل مخضرم في السياسة ومارسها في عدد من الأماكن، مشيرًا إلى أن هناك خلافًا مع الإخوان القدامى داخل الحزب، نافيًا وجود نية لدى الحزب في الانضمام لجبهة الإنقاذ مطلقًا، مؤكدًا أن الحزب باقٍ على وسطيته، مشيرًا إلى أنه سيراجع كمشيش والبشبيشي في استقالتيهما.