أشار ناشطون سوريون، السبت، إلى حالات فرار جماعية من مدينة "بانياس"، وذلك تحسباً من "مجزرة" قد ترتكبها مليشيات موالية للنظام، على خلفية إعدامات ميدانية في قرية "البيضا" بريف بانياس. ونقل "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن الأحياء الجنوبية من مدينة بانياس، والتي يقطنها غالبية من السُنة، تشهد حالات نزوح جماعي، باتجاه مدينتي طرطوس وجبلة. وأعرب "المرصد" عن خشيته من أن تنفذ عناصر ما يسمى "قوات الدفاع الوطني"، وهم من الطائفة العلوية، مجزرة طائفية في هذه الأحياء، استكمالاً للمجزرة التي ارتكبتها في قرية البيضا"، على ما أوردت المنظمة السورية، ومقرها بريطانيا. وأورد عن شهود من المنطقة أن حواجز الأمن تقوم بالتدقيق في البطاقات الشخصية، وإعادة البعض إلى بانياس. وتتعرض مناطق في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس إلى القصف من قبل القوات النظامية، رافقها إطلاق نار كثيف من قبلالحواجز العسكرية المنتشرة داخل تلك الأحياء. في الأثناء، نقلت "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، وهي هيئة معارضة توثق الأحداث بالداخل، أن "قوات النظام تشن حمله اعتقالات في منطقة بساتين إسلام ببانياس، واعتقلت عدداً كبيراً من الأطفال والشبان والسيدات، وسط تخوف الأهالي من مجزرة جديدة بحق المدنيين." واتهمت جماعات المعارضة قوات النظام بارتكاب "مجزرة" راح ضحيتها أكثر من 200 قتيل في بانياس قضوا ذبحاً بالسكاكين وحرقاً، لافتة إلى أن الحصيلة النهائية للضحايا مازالت مجهولة. وقدرت اللجان المحلية مصرع 139 شخصاً الجمعة، منهم 37 قتيلاً سقطوا في دمشق وريفها، و35 في بانياس، معظمهم قضوا إعداماً، و22 في حلب، و15 في حمص، و13 في حماه، و7 في درعا، و4 في إدلب، و3 في دير الزور، إضافة إلى قتيلين في اللاذقية، وواحد في الحسكة. .