أصحاب الخط غير المقروء الأكثر إبداعًا

صدق من قال، إن أصحاب الخطوط غير المقروءة هم العلماء، وهذا ما أكده علم "الجرافولوجى" أو تحليل الشخصية من خلال الخط، حيث أكد الدكتور هاشم بحرى، أستاذ الأمراض النفسية بجامعة الأزهر، أن أصحاب الخطوط غير المقروءة هم الأكثر إبداعًا وأن صاحب الخط المنظم والمرتب أفكاره مرتبة ولديه نظام ونهج محدد يسير عليه.
ويقول الدكتور هاشم بحرى، إن شخصية الإنسان عبارة عن سلوكيات تظهر من خلال أشكال وطرق مختلفة من ضمنها طريقة الكلام والكتابة، فالخط جزء من الشخصية، حيث نجد أن كل خط مرتبط بعدد من الصفات السلوكية، حيث إن تحليل خط اليد يكشف الكثير من الملامح والصفات المتعلقة بشخصية الإنسان، ومنها: العصبية، الكتمان، الطموح، الغرور، الكذب، البخل والقدرة على إنجاز كثير من الأعمال إلى جانب العديد من الصفات الأخرى.
وأوضح أن هذا العلم تمت الاستفادة منه فى مجال التوظيف فى الدول المتقدمة، ومنها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهناك الكثير من الشركات فى الولايات المتحدة تستخدم الجرافولوجى كإحدى الضروريات الأساسية فى التوظيف، وتشترط على كل من يتقدم لوظيفة أن يقوم بكتابة سيرته الذاتية بخط يده حتى تتمكن من تحديد الشخص المناسب للوظيفة المناسبة بصرف النظر عن شهادته العلمية، وهناك أيضًا الكثير من المجالات الأخرى التى يستخدم فيها مثل: اختيار شريك الحياة المناسب والصداقات والعلاقات الإنسانية واكتشاف الجرائم والتحقيقات.
وأشار إلى أنه يمكن من خلال هذا العلم التوصل بأكثر من طريقة لملامح الشخصية، حيث يمكن دراسة تباعد الأسطر وتقاربها وشكل الخط من حيث الانحناء أو التقويس، أو ميل الكلمات وتباعد الأحرف، ولذلك يمكن من خلال هذا العلم قراءة الدماغ على الورق.
وعن مدى علاقة حسن الخط أو قبحه بالكشف عن بعض معانى الشخصية، يقول د.بحرى: جمال الخطوط أو قبحها يعتبر أمرًا نسبيًا، ووفقًا لهذا العلم فإن الخط الجميل هو الخط المقروء، وتحليل الشخصية فيه يتم من خلال شكل الخط بصرف النظر عن كونه جميلًا أو قبيحًا، كما نجد أن الشخص الذى يكون خطه منظمًا ومرتبًا تكون أفكاره مرتبة ولديه نظام ونهج محدد يسير عليه، أما الشخصية التى يكون خطها غير مقروء فإن ذلك يشير إلى حبها للسفر والتغيير وقد تكون هذه الشخصية من النوعية التى تبدع أكثر من غيرها من الشخصيات الأخرى التى قد تتميز بالخط الجميل.