رفضت نقابة الأطباء البيطريين تشكيل اللجنة المكلفة بفحص حالات التسمم بجامعة الأزهر وإصدار التقرير النهائى، مستنكرة تجاهل الطب البيطرى وخبرائه في التشكيل، على الرغم من أنهم الجهة الوحيدة المتخصصة فى الرقابة على الأغذية. وحذرت من تكرار حالات التسمم الجماعى فى جميع أنحاء البلاد إذا لم يعاد النظر فى منظومة الصحة الغذائية بشكل عام. طالب الدكتور سامى طه، نقيب الأطباء البيطريين، الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، بإعادة النظر فى تشكيل اللجنة المكلفة بفحص حالات التسمم بجامعة الأزهر الشريف ومراعاة الخبرة والتخصص حتى لا تتكرر حالات التسمم مرة ثانية. واستنكر طه التشكيل الذى اقتصر على أساتذة من كليات الطب ووزارة الصحة والمعامل، متجاهلاً خبراء الطب البيطرى. وأكد أن كليات الطب البيطرى هى الوحيدة فى مصر التى تدرس الرقابة الصحية على الغذاء. وشدد طه على ضرورة إعادة هيكلة منظومة سلامة الغذاء فى مصر واتباع النظام العالمى من تحليل المخاطر والنقاط الحرجة، فضلاً عن مراقبة جميع منافذ وطرق الغذاء قبل وصولها للمواطن المصرى. وأكد طه أن جميع الشعب المصرى يتناول غذاءً ملوثًا، وليس فقط طلاب الأزهر، إلا أن وزارة الصحة تتجاهل عمدا إصدار إحصاءاتها حول حالات التسمم. وحذر من خطورة تأثير الغذاء الملوث على الوظائف الحيوية لأجهزة الجسم وظهورها على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن مصر هي الأعلى عالميًّا فى نسبة الإصابة بأمراض الكبد. وشدد على ضرورة الإسراع فى إعادة هيكلة المنظومة الصحية الغذائية، حتى لا يشترى المصريون الأمراض بأموالهم. من جهتها، أصدرت النقابة بيانًا أكدت فيه رفضها لتشكيل اللجنة وتجاهلها لخبراء الطب البيطرى والمعامل المختصة بفحص الأغذية مثل معهد بحوث صحة الحيوان، والذى تأسس قبل نصف قرن، واعتمادها على معامل وزارة الصحة، فضلا عن تجاهل التشكيل رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر بهيئة الخدمات البيطرية. وقال البيان: "لا يجب النظر إلى أزمة مدينة الأزهر الجامعية فقط، ولكن لابد من إعادة النظر فى منظومة الأغذية فى كل التجمعات التى تقدم وجبات غذائية، لأنها مسئولية الدولة بشكل مباشر".