كشفت مصادر وثيقة الصلة بمؤسسة الرئاسة في تصريحات خاصة بالقاهرة عن سعى مؤسسة الرئاسة لاحتواء غضب حزب "النور" من خلال توسيط بعض الأحزاب السلفية القريبة من مؤسسة الرئاسة. وأكدت المصادر، أن الرئيس مرسى التقى عددًا من قيادات هذه الأحزاب الأيام الماضية والتي يعتبر أحدها عضوًا بجبهة الضمير، ونقل إليهم الرئيس مرسى نيته حل الأزمة بشكل عاجل، واحتواء غضب حزب النور لاسيما بعد تفاقم الأزمات والمشكلات التي يثيرها الحزب مؤخرًا. وأوضحت المصادر، أن مرسى قال للقيادات السلفية إنه مستعد للتحاور مع قيادات النور والدعوة السلفية بشأن القضايا مثار الأزمات، وتقديم تنازلات من قبل مؤسسة الرئاسة، وذلك عن طريق توسيط هذه القيادات لحل الأزمة. ولفتت إلى أن الرئيس مرسى سوف يلتقي هذه القيادات فور لقائها قيادات حزب النور قريبًا، لمعرفة وجهة نظرهم في رسالة الرئيس ونيته للإصلاح والاحتواء والتقريب مع حزب النور. وكان حزب النور والدعوة السلفية قد أعلنا حربًا شرسة على مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية الحرية والعدالة، بسب إقصاء الأخير للحزب ومحاولة الإخوان التكويش على كل مفاصل الدولة، بالإضافة إلى سياسات الإخوان تجاه قضية القروض والقوانين والتشريعات الأخيرة. ومن جانبه قال الدكتور شعبان عبد العليم الأمين العام المساعد لحزب "النور" إن حزبه ليس على خصومة بمؤسسة الرئاسة أو حزب الحرية والعدالة.