سكرتير البابا: الرهبان أقاموا سورا حول الدير عقب الانفلات الأمني "بحسن نية " أعلنت وزارة البيئة عن اتفاق ثلاثي بين " الوزارة والكنيسة والأعراب" لإنهاء أزمة دير الريان بالفيوم عقب توسع رهبان الدير بعد الثورة ببناء سور خارج نطاق الدير. وقال الدكتور خالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة في مؤتمر صحفي اليوم، إنه تم الاتفاق بين الوزارة والكنيسة برعاية وزارة الداخلية وممثل عن القوات المسلحة وائتلاف القبائل العربية على اعتبار المحمية تابعة للدولة علي ألا يكون لمنطقة العيون أية أبعاد طائفية. وشدد على حق الأهالي في ممارسة السياحة الطبيعية حسب القواعد والاشتراكات، وتخصيص جزء من الدخل لتطوير شئون السياحة البيئية ،وتخصيص الجزء الجنوبي الغربي لتنمية الحيوانات البرية .وكشف أن الاتفاق تطرق إلى حرية ممارسة الدير للشعائر الدينية وفقا لأحكام القانون فيما يتعلق بشئون البيئة ،وعمل عدد من المنافذ على سور المحمية الذي يقع مساحته 8كيلو متر بما يسمح من المنطقة من قبل الجميع في استخدامها. وأكد فهمي أن وقف الأنشطة الإنشائية من جانب الدير جزء من الاتفاق، لافتا إلى أنه في حالة وجود إنشاءات جديدة فإنها ستكون بتصريح من جانب شئون البيئة. واستطرد الوزير قائلا إن "مسئولية الأطراف الثلاثة الكنيسة والوزارة والمحافظة قائمة كل فيما يخصه على أن تتم مراقبة الاتفاق الذي تم توقيعه. من جانبه، قال الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية إن الاتفاق جعل الجميع يشعرون بانتصار، بما يعني أن الكنيسة والمحمية يشعران معا بتحقيق مكاسب، معتبرًا أن الضمان الحقيقي لعدم الاعتداء على الرهبان يأتي في التوافق الذي جرى بين الجانبي ، وأشار بشر إلى أن البابا تواضروس الثاني أكد حرصه على التوافق، لافتا إلى أن الحكومة مستعدة لحماية الأماكن المقدسة بصدورها. في السياق ذاته، برر القمص انجيلوس اسحق سكرتير البابا قيام الرهبان ببناء السور على أطراف المحمية عقب الانفلات الأمني بدعوى "حسن نيتهم".