"6 إبريل": إهمال مدبّر.. "شباب الثورة": تصفية حسابات.. و"الإنقاذ": انتقام من "الطيب" استنكرت قوى ثورية حادث تسمم طلبة جامعة الأزهر، الذى تكرر للمرة الثانية نتيجة تناولهم وجبات فاسدة، محملين المسئولية للرئيس محمد مرسى، ومتهمينه ب"التهاون" في التحقيق فى حالات التسمم الأول، بينما حمل آخرون جماعة الإخوان المسلمين المسئولية، مؤكدين أن لها مصلحة فى مطالبة الطلبة بإقالة شيخ الأزهر بعدما رفض الموافقة على مشروع الصكوك الإسلامية الذى عرض عليه. ومن جانبه، قال محمد عادل أحد مؤسسى حركة شباب 6 إبريل، إن حالات التسمم المتكررة داخل المدينة الجامعية بجامعة الأزهر ليست مجرد صدفة ولكن من الواضح أنه "إهمال مدبر" من أجل الوصول إلى هدف معين، فهناك عدم تحمل واضح للمسئولية من قبل مسئولى الجامعة والمسئولين عن المطاعم. كما حمل عادل مسئولية تسمم الطلبة لجميع المسئولين بجامعة الأزهر، ورئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى الذى استهان بالأمر من المرة الأولى ولم يحقق فيه بشكل جدى، وأشار عادل إلى أن هناك مشاورات بشأن التضامن مع فعاليات طلاب جامعة الأزهر وحتى الآن لم تصل إلى قرار بشأن المشاركة. وفى نفس السياق، قال حمادة الكاشف المتحدث الرسمى باسم اتحاد شباب الثورة، إن حالات التسمم المتكررة فى جامعة الأزهر ما هى إلا محاولات ل"تصفية حسابات" بين الإخوان وشيخ الأزهر وبعض قياداته، وبخاصة بعدما رفض الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الموافقة على مشروع الصكوك الإسلامية الذى طرحه الإخوان. وأضاف الكاشف أن ما يقوم به الإخوان الآن هو محاولة للإطاحة بشيخ الأزهر لتعيين شيخ جديد ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، وأكد الكاشف أن موردى الأغذية أغلبهم من "الإخوان"، وأن خيرت الشاطر من أهم رجال الأعمال الموردين للأغذية وبخاصة للمدن الجامعية. وأضاف الكاشف أن اتحاد شباب الثورة لن يشارك فى أى فعاليات تطالب بإقالة شيخ الأزهر، خاصة أن من يطالبون بإقالته هم طلبة الإخوان المسلمين لتحقيق مصالح للجماعة، وقال: نرفض إقالته لأن مشروع الإخوان هو الإطاحة بأى معارض لهم لتسهيل "أخونة" الدولة. من جانبه، أكد المهندس محمد سامى، عضو جبهة الإنقاذ، ورئيس حزب الكرامة، أن المسئول عن أحداث تسمم طلاب الأزهر هم "جماعة الإخوان المسلمين"، مشيراً إلى أن "المؤامرة تعلن عن نفسها" فى هذا الحدث، وذلك لأن هناك نوايا عدائية موجهة لفضيلة شيخ الأزهر أحمد الطيب، للمكانة التى يتمتع بها لدى القوى السياسية والشارع المصرى، فيرغبون فى زعزعة الثقة فى إدارته ل"الأزهر". وأوضح سامى، أن هناك ترصدا لفضيلة الشيخ، وخاصة بعد إنجازه فى دولة الإمارات ونجاح جهوده فى الوساطة، للإفراج عن المصريين المعتقلين هناك، فضلاً عن موقف علماء الأزهر من قانون "الصكوك". وكشف سامى عن أن "الإخوان" يسعون إلى عزل شيخ الأزهر، وتعيين شخصية ضعيفة ينتمى لهم، فيسعى إلى استرجائهم ليدين لهم بالولاء، معتبراً أن هذا الأمر مبيت عندهم ولا يمكن أخذه على اعتبار الصدفة، مؤكداً أن كل الوقائع تشير إلى أن المستهدف من وراء هذه الأحداث هو "شيخ الأزهر".