شنت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية وشبابها، هجومًا حادًّا على صفحات الفيس بوك، على المستشار محمد عباس عطا، محافظ الإسكندرية، بعد أن نفى أنه من الجماعة وهاجم نائبه الإخواني حسن البرنس واصفًا إياه بأنه تجاوز حدوده. وزاد هجوم شباب الإخوان على المحافظ عندما قال إنه أمر بإيقاف استيلاء حزب الحرية والعدالة على مشروع الخبز لاستخدامه في الدعاية الانتخابية لهم، مؤكدين أن المحافظ سيرحل وسيأتي البرنس محافظًا. ورفض حسن البرنس، نائب المحافظ، الرد على تليفونات الصحفيين للرد على هذا الهجوم المفاجأ، ولكن جاء رده صباح اليوم عندما قام بجولة برفقة القيادات الأمنية بمنطقة المنشية والجندي المجهول، وقام خلالها بمصافحه الباعة الجائلين والمواطنين، وابتسامته المعهودة، وتواجدت 4 سيارات للأمن المركزي ومدرعة بالقرب من الجندي المجهول خلال زيارة البرنس للميدان. واستنكرت القوى السياسية من الهجوم المباغت لمحافظ الإسكندرية على نائبه الإخواني في وقت فيه تغييرات وحركة محافظين. وتساءل عبد الرحمن الجوهري، المتحدث الرسمي لحركة كفاية عن سر الهجوم المباغت للرجل خلال هذا التوقيت، ولماذا صمت كل هذا الوقت ليتحدث الآن، ولماذا نفي إنه إخوان، مشيرًا إلى أن الرجل شعر بأنه سيغادر قريبًا فقرر فضح ممارسات الإخوان قبل أن يرحل. وأكد عبد العزيز الشناوي، مدير المنظمة المصرية لمراقبة حقوق الإنسان، أن ما فعله محافظ الإسكندرية من هجومه على نائب المحافظ وكشف التجاوزات هو حلاوة روح لأنه يعلم أنه سيرحل ولا يريد أن يحمله أحد مسئولية التدهور الذي شهدته الإسكندرية والإنجازات الوهمية للبرنس والجماعة. وحذر حسين جمعة، منسق شباب اليسار، من أن ما قام به المحافظ لعبة للتمهيد للبرنس أن يأتي محافظ الإسكندرية، وأن يكون ضوءًا أخضر لشباب لجماعة ولجنها لتلميع البرنس، حتى يكون هناك مبرر لوجوده.