تكتنف أجواء من الغموض الزيارة التي يتردد أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل سيقوم بها إلى القاهرة في غضون الأيام القليلة القادمة، بعدما استبعدت مصادر فلسطينية حصولها في القريب مع استمرار التوتر ين القاهرة والحركة حتى مع استئناف الاتصالات بينهما بسبب عدم تهيئة المناخ لقيامه بتلك الزيارة. يأتي هذا في ظل الاتهامات المصرية ل "حماس" التي تحكم قطاع غزة بالتورط في اغتيال الجندي المصري أحمد شعبان على الحدود المصرية مع غزة في وقت سابق من هذا الشهر، بينما تنفي الحركة ذلك وتؤكد على أن إطلاق النار على الجندي المصري كان مصدره الأراضي المصرية وليس من الجانب الفلسطيني. وكان مشعل أبدى استعداده في تصريحات صحفية استعداده للحضور للقاهرة إذا ما وجد ترحيبًا من المسئولين المصريين، وهو أمرر كان مثار اتصالات بين القاهرة و"حماس" لكن لم يتم التوصل لاتفاق بشأنها بعد، فيما تتواصل المشاورات حول العديد من الملفات أبرزها المصالحة الفلسطينية وصفقة تبادل أسرى فلسطينيين بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط التي تلعب فيها مصر دور الوسيط. وأكد إبراهيم الدراوي الباحث المتخصص في الشأن الفلسطيني أن الظروف التي تمر بها العلاقات بين مصر و"حماس" تجعل إتمام زيارة مشعل إلى القاهرة أمرا صعبا في الوقت الحالي، مشيرا إلى القاهرة تبدي تحفظها على استقبال مسئول "حماس"، لكنه قال إن ذلك لا يعني وصول العلاقة بينهما إلى طريق مسدود، خاصة مع وجود عديد من القنوات لحل جميع المشاكل بينهما، مرجحا أن تشهد القاهرة زيارات من رموز "حماس" خلال الأسابيع القادمة.