الكل قرء او سمع عن الحرب العالمية وما خلفته من دمار للشعوب والبلاد فى كافة النواحى ولكنى هنا اريد التنويه الى موقفين مختلفين لشعبين من اكبر الشعوب التى كانت تخوض الحرب وتصرفهم حيال زعمائهم الذين كانوا يقودونهم فى تلك المرحلة . الموقف الاول لتشرشل وشعبه جاء ونستون تشرشل رئيساً لوزراء بريطانيا من مايو 1940 حتى يوليو 1945،. وحين تولى الوزارة عام 1940 لمواجهة الخطر النازى رفع معنويات شعبه وجيشه أثناء الحرب ولم يخضع لأدولف هتلر الذى قال له: «إننا لا نريد محاربتك نحن نريد استسلامك»، ولكن «تشرشل» قاوم حتى كان النصر حليفه، وهو ينتمى سياسياً لحزب المحافظين، ورغم أنه سياسى قدير بالأساس، وقاد بلاده للنصر فى الحرب العالمية الثانية ورجل سياسة وحرب من الطراز الأول، الا أنه بعدالحرب خسر الانتخابات سنة 1945، وأصبح زعيم المعارضة. فكان موقف ورد الشعب عليه فى اول انتخابات موجع وصريح وكأنهم يقولون له شكرا لك على جهدك الكريم حتى انك اتيت بالنصر لنا ولكن عليك ان تستريح الان فالوقت ليس وقتك انت اتيت بالنصر وخضت الحرب والان نريد من له القدرة على اصلاح الاقتصاد والنهوض بالبلد بعد هذه المحنه .. حتى يذكر له مقولة انه قال بعد خسارته الانتخابات " يبدوا انكم شعب لا يعرف معنى رد الجميل " الموقف الثانى للشعب الامريكى تجاه الرئيس ترومان كان الرئيس الامريكى رقم 33 (1945 - 1953 وصل ترومان الحكم بعد موت الرئيس فرانكلين روزيفيلت. فترة رياسة الرئيس ترومان كانت مليئة بالاحداث المهمه اللى تركت اثر كبير على العالم كله ، فى عهده تم القاء القنبلة النواوية على المدن اليابانه هيروشيما و ناجازاكى ، انتهت الحرب العالميه التانيه، بانتصار كبير لدول التحالف وظهور اميركا كدولة عظمى على الساحة بعد سنين كبيرة من العزلة عن المجتمع الدولى. فتطلع الشعب الى هذا الانتصار بأن يستغله افضل استغلال ويمنح الزعيم المنتصر فى الحرب فرصة رئاسة ثانية لكى يستطيع ان يرسخ للدولة الجديدة عالميا ولمكانتها بين الدول فانطلقت خطة مارشال التى كانت تهدف الى إعادة تشييد اوروبا الغربيه من جديد بعد ما دمرتها الحرب ، ابتدت الحرب البارده بين امريكا و الاتحاد السوفييتى بشكل اساسى ، اعادة تنظيم القوات المسلحه. ولكن السؤال هنا أى من الموقفين سيتخذ الشعب المصرى تجاه الرئيس مرسى فى انتخابات التجديد. مما لا شك فيه أن مصر بعد الثورة حدث فيها انهيار اقتصادى ملحوظ وتخبط فى كثير من مؤسسات الدولة وأى محاولة وإن كانت جادة ومثمرة للنهوض للدولة فلن تظهر بالشكل المتكامل الا بعد فترة من الزمن ولكن على اية حال فإن استطاع مرسى العبور من تلك الفترة الانتقالية بسلام فلا شك أن ذلك يعد انتصار بعد ثورة من أجل الثورة ... ولكن ترى سوف يتطلع الشعب الى رئيس يزعم فيه مزيدا من الاصلاح الاقتصادى والنهوض بالبلد .. ويكون الشعب بذلك اقام مرسى مقام تشرشل بعد الحرب ... ام ان الشعب سوف يدرك الانتصارات التى حققها مرسى والتى ستبدأفى الظهور بعد ذلك اكثر واكثر فيقرر الشعب منحه الفترة الثانية.. كما فعل الشعب الامريكى مع ترومان.. تكريما له وتطلع لمستقبل ومكانة لمصر بين الدول .. مصر الواعدة مصر ما بعد الثورة .... أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]