شنت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، هجومًا على ما يتردد بوسائل الإعلام، بأن الجماعة تستعين ب"سماسرة" لتشترى بيوتًا ومساكن مواطني المقطم بهدف إخلائها لعمل مستعمرات إخوانية تأخذ طابع الميليشيات العسكرية للدفاع عن النظام والحكومة، واعتبرتها محض "افتراءات". وأكد صابر أبو الفتوح، القيادي بالإخوان المسلمين، وعضو حزب الحرية والعدالة، أن الادعاء بأن الجماعة تخطط لتحويل المقطم إلى مستعمرات إخوانية مجرد كذب وافتراء، مؤكدا أنه لا صحة لما نشر على إحدى الصحف من محاولات الجماعة الاستعانة بالسماسرة لشراء العمارات السكنية والفيلات وغيرها بهدف إخلائها من السكان وتحويلها لمستعمرات إخوانية. وأضاف أبو الفتوح، أن حي المقطم ليس ملكًا لأحد، حتى يجمعوا توقيعات لإخراجنا وأن كل هذه التوقيعات مجرد "استفزازات" لا تعبر إلا عن فصيل يعانى من أمراض نفسية وفقدان للعقول، قائلاً "إن كان يجوز عمل استفتاءات لإخراج فصيل سياسي وإجباره على ترك مقراته فحزب الحرية والعدالة يمتلك الإمكانيات لجمع توكيلات لطرد حزب الدستور والوفد وغيرها من الاحزاب الليبرالية من أماكنها. من جانبه، استنكر محمد جابر، عضو مجلس الشورى بالحرية والعدالة، ما تردد عن أن جماعة الاخوان المسلمين تسعى إلى تكوين "مستعمرات" قائلاً: "إن هذا الموضوع لا أساس له من الصحة وهدفه إثارة الفتنة بين المواطنين والوقيعة بين أبناء الشعب الواحد". وقال عبده دسوقي، الباحث في تاريخ الإخوان المسلمين، إن الإعلام دأب على الهجوم على النظام الحالى المنتخب بإرادة شعبية لأهداف وأجندات شخصية، ومن المتوقع أن يكون الهجوم أقوى من ذلك لأن له مصالح مع النظام السابق ويحاول جاهدًا إعادة منظومة النظام البائد الذي أفسد الحياة السياسة، وأن الهجوم لا يستهدف النظام الحالى وإنما هدفه المشروع الإسلامي بأكمله. ووصف دسوقي، هذه الأنباء المتداولة تافهة ولا يجوز الرد عليها قائلا: "من يمتلك الدليل عليه أن يتجه إلى النيابة العامة أو أي جهة قضائية ليتقدم به أفضل من إثارة الفوضى والشائعات التى هدفها النيل من النظام ومن الشعب المصرى كله الذى اختاره بكامل إرادته الشخصية".