زعم وزير الدفاع الأمريكي تشوك هاجل /الأربعاء/ أن القادة العسكريين في إسرائيل أخفوا عنه طيلة اجتماعه بهم وجها لوجه على مدار ثلاثة أيام، تقييمهم الذي يشير إلى تورط قوات تابعة للحكومة السورية في استخدام أسلحة كيماوية لقتل مقاتلي المعارضة. ونفى هاجل في تصريحات أوردتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- أي ذكر للقادة الإسرائيليين لما اكتشفوه من حقائق في هذا الصدد على الرغم من أنه أجرى معهم نقاشا مطولا حول المخاوف المشتركة بشأن التهديد الذي تمثله الأسلحة الكيماوية السورية، قائلا "لم يكشفوا لي عن تقييمهم..ربما لأنه لم يكن قد اكتمل بعد". ولفتت الصحيفة إلى تأكيد أحد الجنرالات الإسرائيليين الثلاثاء في مؤتمر بتل أبيب استخدام الحكومة السورية لأسلحة كيماوية في صراعها مع مقاتلي المعارضة، مشيرة إلى تزامن هذا التأكيد مع اجتماع هاجل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشي يعالون. ونوهت الصحيفة الأمريكية عن تكرار هذا التأكيد مرة أخرى بعد ذلك بإيجاز على لسان مسئول عسكري إسرائيلي آخر رفيع المستوى، مشيرة إلى أن تلك التأكيدات تأتي قبل مرور أسبوع واحد على تأكيدات مشابهة من قبل فرنسا وبريطانيا توجهتها بها للأمم المتحدة. ورأت "واشنطن بوست" أن هذه التأكيدات من قبل حلفاء ثلاثة مقربين إلى الولاياتالمتحدة إنما تضيف مزيدا من الضغط على واشنطن من أجل التدخل عسكريا في الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا منذ عامين، على الرغم من عزوفها عن التدخل المباشر في هذا الصراع. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان تأكيد الإدارة الأمريكية مرارا عدم تسامحها إزاء استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، فيما يطلق عليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطا أحمر. ونقلت عن هاجل قوله "إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لا تزال بصدد إعداد تقييمها الخاص في هذا الشأن"، مشيرا إلى أنه ليس ثمة جدولا زمنيا للتوصل إلى استنتاج نهائي.