قال مصطفي النجار، عضو مجلس الشعب السابق، إنه من ضمن الأخطاء التي وقع بها الثوار السقوط في فخ الاستقطاب الذي استمر حتى حالة العنف التي وجدت بالشارع المصري مما سبب أزمة كبيرة، موضحًا أنه يجب التحلي بالإنصاف عند مشاهدة المشهد السياسي فمن السهل مهاجمة الإخوان ولكن أين البديل وكيف سيتم تغيير نظام الإخوان فلابد من مراجعة الذات وتصحيح المسار وأن الاكتفاء بالسب واللعن لن يغير شيئًا في مصر. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها اتحاد "صيدلة المنصورة الحر" بجامعة المنصورة بالتعاون مع أسرة "الميدان" وفريق الاتحاد المستقل بكلية الصيدلة بحضور وائل غنيم تحت عنوان "تمكين الشباب في الحياة السياسية". وتابع أن شباب الثورة لم ينجحوا في الوصول للشارع والوصول بخطاب ملائم لرجل الشارع فهو يمثل أحد أخطاء الثوار، بالإضافة أن الشباب أصبح يتحدث بلغة من "الاستعلاء" عقب الثورة مباشرة، مما أدى إلى فقد مسألة التواصل الجيلي وحكم الكثير على الشباب حكم خاطئ مما سبب فجوة بين الثوار وباقي المواطنين. وأضاف أنه عقب الثورة تسلل شعور مؤقت بأن الحياة تغيرت شىء ما، مشيرًا إلى أن الثورة تمثل تغييرًا جذريًا في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع فإذا اقتصر هذا التغيير على الإصلاحات السياسية فقط فلن تسمي ثورة، موضحًا أننا نقف الآن في البداية وليس أمام ثورة حقيقية كاملة فليس من الطبيعي أن نقيس نجاح الثورة أو فشلها على المستوى السياسي فقط وإنما التغيير وصناعة النهضة الحقيقية في حياة الشعوب يستغرق سنوات طويلة. وأكد أن للثورة مسارين للبناء والهدم، والبناء جزء من عملية الهدم، مؤكدًا أن الثوار وقعوا في أخطاء عدة على رأسها التفتت وفهم الثورة هل هي مسار احتجاجي فقط واعتصامات أم أن لها أدوات عدة فتم ابتذال الثورة، مشيرًا إلى أنه من ضمن الأخطاء أيضًا عدم ترتيب الأولويات.