النجار: هدفه تلميع الرئاسة.. فكرى: سيطرح إدخال مواد قانونية تجرم الاعتداء على دور العبادة كشفت مصادر كنسية عن وجود اتصالات ثلاثية بين الكنيسة والأزهر والرئاسة، وذلك للإعداد للقاء يجمع كلا من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثانى والرئيس محمد مرسى بهدف إلى تفعيل دور بيت العائلة خلال الفترة المقبلة خاصة بعد الأحداث الطائفية الأخيرة التى مرت بها البلاد فى أحداث الخصوص والكاتدرائية. وأوضحت المصادر الكنسية أن الهدف الخفى وراء هذا اللقاء هو محاولة تلميع الرئاسة والتأكيد على أنها ليست ضد مؤسستي الأزهر والكنيسة. وقال رمسيس النجار، محامى الكنيسة، إنَّ اللقاء المرتقب يهدف إلى تفعيل دور بيت العائلة خلال الفترة المقبلة بعد أحداث الخصوص والكاتدرائية، وسيناقشون إدخال مواد قانونيه لتجريم على أى شخص يقوم بالتعدي على أى دور من دور العبادة سواء كان مسجدًا أو كنيسة، وسيتطرقون كذلك إلى مدى أحقية بيت العائلة في التقدم ببلاغات إلى النائب العام بشأن أي شخص تسول له نفسه التعدى على دور العبادة، هذا بالإضافة إلى مناقشة مدى أحقية بيت العائلة في أن تكون له قرارات بشأن التشريعات التى تحض على الفتنة الطائفية والتمييز الديني. وأوضح أن الهدف الخفى فى رأيه وراء اللقاء بين شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثانى والرئيس محمد مرسى هو محاولة إظهار أن الرئاسة ليست ضد مؤسستي الأزهر والكنيسة أو أنها تحاربهما كما يتردد، ولهذا تعمل على لم الشمل للرد على مثل هذه الاتهامات. وقال القس رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض الشريف، إنَّ الكنيسة لم تتلق أى اتصالات حتى الآن لحضور اللقاء، متوقعًا أن يركز على مناقشة أحداث الخصوص والكاتدرائية ووضع كل الحلول الحقيقية للتصدي للفتنة الطائفية, مؤكدًا فى الوقت نفسه أن ذلك سيتطلب ضرورة تفعيل دور بيت العائلة بحيث لا يكون رأيه مجرد مجلس استشاري فقط. وأضاف أن الرئيس مرسى يريد أن يوصل رسالة من خلال هذا اللقاء مع شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثانى وهو أن مؤسسة الرئاسة تدعم كلا من الأزهر والكنيسة وأنها لا تعمل ضدهما ولا تسعى للنيل منهما، الأمر الذى يلمع من صورة مؤسسه الرئاسة. وأكد أنه سيطرح على الكنيسة الإنجيلية رؤيته للتصدي للفتنة الطائفية لكى تطرح على مائدة الحوار بين شيخ الأزهر والبابا تواضروس والرئيس والتى تتمثل فى ضرورة تغيير الخطاب الديني من جانب كلا المؤسستين للدعوة للمحبة والتسامح ونبذ العنف والتطرف، وضرورة إعمال وتطبيق القانون على الجميع سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا، بالإضافة إلى معالجة أسباب العنف والتطرف الذى ظهر فى الفترة الأخيرة.