زيارات للقيادات الدينية ولقاءات مع مفكرين أقباط وممثلين لشباب ماسبيرو ونشطاء المهجر للتوصل لحلول جذرية للفتنة شكّل حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية"، لجنة لوأد الفتنة الطائفية التي تشهدها البلاد على فترات متفاوتة، ستقوم بالتواصل مع قيادات من رجال الدين المسيحي، وتنظيم زيارات إلى الكنائس المصرية الثلاث: الأرثوذكسية، والإنجيلية، والكاثوليكية. وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي للحزب، إن الجماعة والحزب سيقومان بتنظيم جولات "طرق الأبواب"، للقاء بقادة الكنائس الثلاث "الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية للاستماع إليهم واستطلاع آرائهم، فيما يتعلق بأسباب اشتعال الفتن الطائفية من آن لآخر، وسبل مواجهتها للحيلولة دون تكرارها. وأضاف أن الجماعة وذراعها السياسية لن يكتفيا بالتواصل مع القادة الدينيين الرسميين للكنائس الثلاث بل سينفتحان على مختلف ألوان الطيف القبطي ورموزهم مثل الدكتور رفيق حبيب والدكتور سمير مرقص والمفكر جمال أسعد عبد الملاك للاستماع لرؤيتهم للتوصل لحل جذرية للمشكلات الطائفية. وقال إن الاتصالات ستشمل مجموعة "اتحاد شباب ماسبيرو" ورموز من "أقباط المهجر" للاستماع لوجهات نظرهم فيما يتعلق بمشاكل بناء الكنائس، وإسلام النصرانيات، وموانع الترقي في مؤسسات الدولة الرسمية والحرمان من شغل مناصب سياسية وأمنية. وأضاف أن جولات "طرق الأبواب" ستشمل تنظيم زيارات للكنائس والالتقاء بالشخصيات القبطية العامة، وسيتم عقد ورش عمل في هذا الإطار، لافتًا إلى أن الجماعة كانت قد استعانت ببعض المتخصصين في هذا المجال واستمتعت منه لحلول جذرية تمنع اندلاع مشكلات طائفية في المستقبل. وأوضح أن الجماعة ستلتقي رجال أعمال أقباط للبحث في المشكلات التي تواجه أنشطتهم الاقتصادية واستثماراتهم وكيفية تذليل العقبات التي تواجههم والعمل على توسيع هذه الاستثمارات بشكل يخدم استقرار البلاد ورفاهية شعبها. وأشار إلى أن الجماعة تشاورت مع الأزهر وجهة رسمية في الدولة قبل الإقدام على خطوتها هذه لضمان التنسيق. وذكر أن الجماعة ستقوم بإعداد تقرير بما توصلت إليه والحلول المتوقعة ورفعه إلى الجهات الرسمية ومنها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والأزهر الشريف حول تصور الجماعة لسبل التصدي للفتنة والطائفية والحلول التي توصلنا إليها لحزمة المشاكل الخاصة بالأقباط.