كشفت مصادر مسئولة بحزب الحرية والعدالة ببنى سويف عن أن المستشار ماهر بيبرس، محافظ بنى سويف، سيتم استبعاده من منصبه من حركة المحافظين الجديدة المزعم إعلانها خلال أيام. كان الإخوان المسلمون قد أصدروا بيانًا موقعًا من الشيخ محمد عبدالله سياف، مسئول المكتب الإدارى بالمحافظة وعضو مجلس شورى الجماعة منذ أسبوع اتهموا فيه المحافظ بأنه يتنصل من أخونة الدولة وأن بنى سويف "خارج الأخونة"، وكأنها تهمة يتبرأ منها على حد تعبيرهم. وأشار البيان إلى أن المحافظ لم ينفِ هذه التصريحات الإعلامية التى أطلقها عبر المواقع الإلكترونية لذا فإننا نؤكد أن الإخوان المسلمين وهم جزء أصيل من نسيج هذا المجتمع ومكون رئيس من مكوناته فإن الانتماء لجماعتهم لم يكن أبدا تهمة لنبادر بالتبرؤ منها أو جريمة لننفيها عن أنفسنا، ويشهد تاريخ الإخوان الطويل على تفانيهم وتضحياتهم العديدة في سبيل هذا الوطن دون انتظار مغنم أو منصب. وأكد البيان أن الإخوان مدوا أيديهم إلى المحافظ كقوى مهمة من قوى المجتمع المدني في كثير من المناسبات والأزمات مقدرين ثقل المسئولية وضخامة التركة التى تحملها على عاتقه من موروثات النظام السابق، ومستشعرين للمسئولية الملقاة على عاتقهم للنهوض بهذا الوطن، بتحرك واعٍ وفعال لقيادات وعناصر الجماعة والحزب فى كل مدن وقرى المحافظة وأيضًا من خلال جهود نواب الحرية والعدالة، وساهموا معه فى حل العديد من المشكلات والقضايا التى تعاني منها المحافظة، ودعموا دوره وساندوه بكل قوة في سبيل تطوير الأداء الحكومي وتطهير المنظومة الإدارية للدولة داخل المحافظة، غير منتظرين لمنصب ولا مكانة. وفي نفس السياق، أكد المحافظ أن "الأخونة" مصطلح إعلامي ظهر نتيجة حالة الاستقطاب التي يشهدها المجتمع المصري حاليًا والتي تتجسد بصورة واضحة في المعالجة الإعلامية حيث تظهر بعض المصطلحات، التي يتم تداولها والتي تأتي في إطار المخاصمة السياسية والتي ربما تحمل الكثير من المبالغة فيما ترمي إليه من استئثار فصيل واحد بالمواقع المهمة في الدولة. وشدد المحافظ خلال هذه التصريحات، على أن بني سويف نموذج واضح لهذا الأمر فإن المسئولين المعينين في مختلف الأجهزة التنفيذية يخضع اختيارهم لمعايير الكفاءة والخبرة دون النظر إلى أيه انتماءات.