تسببت تصريحات منسوبة للمستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف فى احدى اللقاءات مع الصحفيين بأزمة مع الاخوان وأتهم المكتب الاداري لاخوان بني سويف أنه يتنصل من الاخوان وأنه يستبعدهم من أى منصب خلاف حقيقة ما صرح به حول أنه لا ينظر الا للكفاءه ولا يجامل أحد على حساب الاخر وأنه يقف على مسافة واحدة من جميع التيارات السياسية فضلا على تأكيده بأن رئيس الدولة ووزير التنمية المحلية لن يفرض عليه أى تنفيذى من الاخوان والامر فى مصر يتركز بمدأ الاكفاء فى المناصب للنهوض بالدولة سريعا . وقام الاستاذ محمد سياف مدير المكتب الادارى للإخوان المسلمين ببنى سويف بإصدار بيان من مكتب الاخوان المسلمين بالمحافظة هاجم فيه تصريحات بيبرس التى نشرت محرفة فى العديد من الجرائد والمواقع الالكترونية التى تهدف لنزع فتيل الازمات بشكل دائم .
وجاء نص البيان كالتالى : طالعنا بمزيج من الاستياء والأسف التصريحات التى تداولتها العديد من المواقع الإليكترونية والصحف على لسان السيد المستشار محافظ بنى سويف والتى يتنصل فيها مما يسمى زوراً بأخونة الدولة و يصرح بأن بنى سويف خارج الأخونة و كأنها تهمة يبرأ منها نفسه.
وحيث أنه لم يصدرعن سيادته أي نفي أو توضيح أو تكذيب لهذه التصريحات ، فإننا نتقدم لسيادته بطلب تفسيرها و توضيحها أو العدول عنها ، و نؤكد أن الإخوان المسلمين و هم جزء أصيل من نسيج هذا المجتمع ومكون رئيس من مكوناته فإن الانتماء لجماعتهم لم يكن أبدا تهمة لنبادر بالتبرأ منها أو جريمة لننفيها عن أنفسنا، ويشهد تاريخ الإخوان الطويل على تفانيهم و تضحياتهم العديدة في سبيل هذا الوطن دون انتظار مغنم أو منصب.
ولقد مد الإخوان لسيادة المحافظ يد المساعدة كقوى هامة من قوى المجتمع المدني في كثير من المناسبات و الأزمات مقدرين ثقل المسئولية و ضخامة التركة التى تحملها على عاتقه من موروثات النظام السابق، ومستشعرين للمسئولية الملقاة على عاتقهم للنهوض بهذا الوطن، بتحرك واعٍ و فعال لقيادات و عناصر الجماعة والحزب في كل مدن وقرى المحافظة و أيضا من خلال جهود نواب الحرية والعدالة ،وساهموا معه في حل العديد من المشكلات والقضايا التى تعاني منها المحافظة ، و دعموا دوره و ساندوه بكل قوة في سبيل تطوير الأداء الحكومي وتطهير المنظومة الإدارية للدولة داخل المحافظة، غير منتظرين لمنصب و لا مكانة.
و إننا و إذ نعبر عن استياء جموع الإخوان من هذه التصريحات فنحن نؤكد على ضرورة العمل على تطهير المنظومة الإدارية من الفاسدين والمقصرين و أتباع النظام السابق ، ومازلنا ننتظر من سيادة المحافظ وعوده لأبناء المحافظة والتى لم تتحقق حتى الآن بتغيير القيادات الفاسدة -الحالية والمؤقتة- و تقديم الأصلح و الأكفاء بديلا عنها ، بل وجدنا بعض هذه القيادات يصرح بأن سيادة المحافظ وعده بالتدخل لدى الوزير لتثبيته في مكانه بالرغم من المخالفات الإدارية والقانونية في تعيينه و بالرغم أيضا من الشبهات المالية و الفساد الذى يحيط به.
و في الوقت الذى تحتاج فيه ثورة 25 من يناير لكل يد مخلصة تسعى لتحقيق أهدافها و أهمها القضاء على الفساد الإداري في الجهاز الحكومي ،وإعلاء معيار الكفاءة على المحسوبية والواسطة بعيدا عن التصنيفات السياسية او الحزبية الضيقة نجد اختيارات السيد المحافظ والقيادات المحيطة به ما تزال تنحصر في فصيل واحد أغلبهم ممن ينتسبون للنظام السابق الذى قامت الثورة ضده. أو ممن تحوم حولهم شبهات الفساد الذى لم يحاسبوا عليه حتى الآن .
ونحن وإذ نقدر جهود السيد المحافظ في الاضطلاع بأعباء بنى سويف نطالب سيادته وهو في هذا الموقع المرموق من المسئولية .. بألا يتوانى في إقالة الفاسدين و المقصرين أيا كان موقعهم وإعلاء المصلحة العامة لشعب بنى سويف فوق كل اعتبار، وتقديم من يستحق من أي فصيل أو حزب أو تيار طالما تمتع بالكفاءة التى تؤهله للمنصب وتحلي بالنزاهة والأمانة و تعهد بتحقيق مطالب الثورة و رعاية مصالح الجماهير. فالانتماء للأحزاب ليس عيبا أو تهمة لنحرم المحافظة من كفاءة المنتسبين إليها .
و الشعب السويفي قادر على أن يحدد من هو أهل لأن يتمتع بثقته ويمنحه تفويضه في الانتخابات القادمة .ولا يقبل بأن يمارس احد الوصاية عليه أو يدعي أنه الأعرف بما فيه صالحه.