يعيش أهالى قرية (الخاوى) التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادى بمحافظة قنا وبالتحديد فى منطقة حاجر السماينة تقع قرية (الخاوى) وقد جعل الله لها نصيبا من اسمها فهى بحق خاوية من الخدمات والحياة والمسئولين منازلها مبنية على هيئة أكواخ من الطوب اللبن وأبوابها من جريد النخيل ومسقوفه بسعف النخيل . وتعتبر القرية نموذجا صارخا لحالة الفقر المدقع الذى يعيش أبناء الصعيد بشكل عام وأبناء المحافظة بشكل خاص. ملامح الفقر المدقع تنطق فى شوارعها ومبانيها، بعد أن سقطت من حسابات المسئولين. كما تشارك الدواب الآدميين فى مسكنهم المتهالك والشوارع الضيقة فهى وسيلة اللهو للأطفال الذين حرموا من الحياة الادمية فى الملبس. وقال الأهالى إن عربات الكارو تستخدم كوسيلة مواصلات رئيسية فى هذة القرية، الطرق غير ممهدة، والأهالى لم يروا لون «الأسفلت» منذ عقود، فلا خدمات ولا مزايا، ما دفع الأهالى لوصف ما يشهدونه بأنهم يعيشون حياة أشبه بالموت. وأكدوا أن القرية سقطت من حسابات المسئولين والطريق الوحيد إلى المدرسة الموجودة فى القرية هو عبارة عن «مدق ترابى»، لا يكفى أن يسير عليه أكثر من شخصين والقرية محرومة من أدنى الخدمات اللازمة لحياة إنسانية كريمة. وقال محمود سيد محمود –مزارع – : إنهم يعيشون فى الظلام لأن المسئولين يرفضون توصيل الكهرباء للمنازل المتواضعة بحجة انها مقامة على منطقة أثرية ولا ندرى أين الآثار التى يتحدثون عليها ؟ حتى مياه الشرب نحن محرومون منها وليست لنا وسيلة للحصول على المياه سوى استخدام (الطرمبة) وطبعا هى مياه غير صحية وتهدد حياتنا بالأمراض. وأضاف فايز محمد أحمد- أن أحد أهالى القرية قد قام بتزويج نجله فى غرفة بمنزلة المتهالك لكن المسئولين خطفوا فرحته وفرحة أهالى القرية فقد اقتادوه لمركز الشرطة بتهمة البناء بدون تصريح رغم أن غرفة الزوجية مبنية مثل جميع مبانى القرية بالطوب اللبن والبوص . وطالب الأهالى المسئولين بحسن معاملتهم وسرعة توفير الخدمات والمرافق للقرية قائلين: "أرحمونا نحن نريد معاملتنا كمصريين لهم عندكم حقوق وإذا كنا مخالفين كما تدعون فابحثوا لنا عن حل حتى نعيش حياة آدمية كريمة".