قيادات ب"الإخوان" تطالب بعودة الداخلية للجامعات.. وأخرى تحذر من معالجة الخطأ ب"خطأ أكبر" يناقش مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في اجتماعه، صباح الأربعاء، ملف الطلاب في الجامعات المصرية بعد الأحداث المتتالية التي شهدتها الجامعات، بدءًا من اعتقال طلاب حركة أحرار المنتمين إلى التيار السلفي داخل جامعة المنصورة، وما أثاره موقف الجماعة السلبي تجاه الأحداث من سخط بين شباب السلفية ضد الجماعة، وانتهاءً بأحداث العنف التي شهدها حرم جامعة عين شمس أمس الأول الأحد. وعلمت"المصريون" من مصدر بالجماعة، رفض ذكر اسمه، أن رشاد بيومي، مسئول ملف الطلاب بالجماعة، وعضو مكتب الإرشاد، سيقدم تقريره إلى المكتب بخصوص تلك الأحداث والمقترحات حول مواجهة أشكال العنف داخل الجامعة، بالإضافة إلى آخر التطورات في انتخاب رئيس اتحاد طلاب مصر، والتي لم تجر حتى الآن نتيجة مخالفة اللجنة المشرفة عليها للائحة الطلابية الجديدة. وأضاف المصدر أن هناك بعض القيادات داخل مكتب الإرشاد تميل إلى عودة الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية إلى الجامعات، بعد تكرار أحداث العنف، متوقعًا أن يصدر المكتب بعد اجتماعه تعليمات إلى طلاب الإخوان بعمل وقفات تضامنية مع طلاب حركة أحرار. وحذر أيمن عبد الغني، نائب مسئول الملف الطلابي بالجماعة، من عودة الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية، قائلا: يجب ألا نواجه الخطأ بخطأ أكبر، فالداخلية متواجدة في الشارع ولا تستطيع مواجهة أحداث العنف فيه لتواجهه في الجامعات، بل إن وجودها قد يعمل على تأجيج الموقف. وأضاف عبد الغني أن المتسبب الرئيسي في تلك الأحداث هم البلطجية المتواجدون داخل الجامعة من الخريجين، والذين ما زالوا متواجدين فيها بصورة رئيسية، بالرغم من تخرجهم مما يزيد عن عشر سنوات، مستشهدًا بتصريحات أحد الصحفيين من خريجي الجامعة والتي أكد فيها ذلك خلال تصريحات تليفزيونية. وحمل نائب مسئول ملف الجامعات في جماعة الإخوان المسلمين، مجلس جامعة عين شمس، جزءًا من المسئولية لعدم محاسبة الطلاب المتسببين في تلك الأحداث، مطالبًا بمحاسبتهم إذا ثبت تقصيرهم، وقال: صحيح إنهم جاءوا بالانتخاب، ولكن ذلك لا يمنع محاسبتهم إن أخطأوا، وإلا فلماذا يطالب البعض بمحاسبة الرئيس محمد مرسي، مؤكدًا أن ملف الجامعات بوجه عام يواجه تقصيرًا في إدارته، مستشهدًا بسوء إدارة إجراء انتخاب رئيس اتحاد طلاب مصر، والتي كانت ستؤثر في تلك الأحداث وتعمل على تداركها. من جانبه، قال مصطفى منير، أمين اتحاد طلاب جامعة المنصورة، إن اتحاد جامعة المنصورة تقدم إلى رئيس الجامعة على خلفية أحداث الاشتباكات الأخيرة التي وقعت بين طلاب حركة أحرار ومجهولين الأسبوع الماضى في الحرم الجامعى، بطلب لتعديل منظومة الأمن والمنظومة العلاجية في مستشفى الجامعة، على أن تقدم الإدارة تصورا إلى الاتحاد ليقوم بدوره بعرضه على الطلاب لأخذ رأيهم فيه. وأضاف أن الاتحاد يتابع تحقيقات حادثة القتل الخطأ، التي راحت ضحيتها إحدى الطالبات، مشددا على أنهم لن يسمحوا بضياع حقها.