قررت ممرضة أن تلقى بفلذة كبدها، نجلها البالغ من العمر 3 أشهر فى شوارع القاهرةالجديدة, بعد رفض جدته استلامه منها, لعدم قدرته على اصطحابه إلى مكان عملها بالمستشفى، بناء على توجيهات أمن المستشفى. تبلغ للعقيد معتز عمر، مأمور قسم شرطة الحدائق، من عواطف السيد حسين 52 سنة، ربة منزل، ومقيمة دائرة قسم شرطة الخليفة بتضررها من زوجة نجلها، هبة الله عبد الله عامر، 27 سنة، ممرضة بمركز حلبي الطبي، الكائن بالتجمع الخامس ومقيمة طرف أهليتها دائرة القسم لقيامها بقتل "حفيدها" الطفل ياسين محمد هادي، البالغ من العمر ثلاثة أشهر. تم إخطار اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة, بإجراء التحريات وجمع المعلومات بمعرفة المقدم شريف فيصل، رئيس مباحث حدائق القبة ومعاونيه الرائد وائل شرارة، والنقيب الحسينى مصطفى، وبمناقشة المشكو في حقها أمام العميد ناصر حسن رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة أنكرت ارتكاب الواقعة، وأضافت أن زوجها معاق ذهنياً، وتوجد بينهما خلافات زوجية وأنها بتاريخ 12 الجاري، اصطحبت نجلهما المنوه عنه لتسليمه لأهلية زوجها، نظراً لإصابته بالتهاب رئوي، إلا أن الأخير قام بطردها، فتوجهت للمركز عملها للمبيت، وقامت عقب ذلك بترك الطفل بأحد الشوارع الجانبية من شارع التسعين دائرة قسم القاهرةالجديدة أول. باستكمال الفحص بمعرفة العميد رجب عبد الفتاح مأمور قسم أول القاهرةالجديدة، تبين أنه بتاريخ 12 الجاري، عثر على طفل لقيط "بذات أوصاف الطفل المذكور"، أسفل إحدى السيارات بمنطقة الشويفات، دائرة قسم أول القاهرةالجديدة، ولا توجد به ثمة إصابات، وتم تسليمه لجمعية رسالة لرعاية الأيتام وتحرر بشأنه المحضر اللازم. تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة قررت حجز المذكورة، وعرضها رفقة تحريات المباحث. وبناءً على تحريات المقدم محمد عاكف، رئيس مباحث القاهرةالجديدة أول، التي أكدت أن الطفل اللقيط المعثور عليه هو نجل المذكورة. وبمواجهتها أمام اللواء سامى لطفى، نائب المدير العام اعترفت بالواقعة، وأنها تركت الطفل أمام منزل أهلية والده لرفض المركز الطبي التي تعمل به، ودخوله بصحبتها حال توجهها لعملها، فأمر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة بإحالتها للنيابة مرة أخرى التي تولت التحقيق.