شهد محيط مجلسى الشعب والشورى، حالة من الهدوء الحذر بعد تعلق شباب حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر اعتصامهم صباح الاثنين، أمام محيط مبنى مجلسى الوزراء والشورى، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين من الحركة الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال تظاهرهم أمام منزل وزير الداخلية منذ عدة أيام. وكان العشرات من أعضاء حركة شباب 6 إبريل تظاهروا مساء الأحد أمام مبنى مجلس الوزراء وقاموا بترديد العديد من الهتافات منها "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" و" فين أخوتنا المعتقلين" و "حرية حرية" و "الحرية لكل أخوتنا، فى سجون مصر المعتقلين". وقام العشرات من أعضاء الحركة بنصب عدد من الخيام للدخول فى اعتصام مفتوح لحين الإفراج عن أصدقائهم المعتقلين، وافترشوا الأرض بشارع قصر العينى، للضغط على المسئولين. وشهد محيط مبنى مجلسى الوزراء والشورى تواجدًا أمنيًا كثيفًا، تفاديا لمحاولات اقتحام مجلس الوزراء أو الشورى أو الاعتداء على قوات الأمن المكلفة بالحراسة. وحاول مساعد وزير الداخلية التفاوض مع أعضاء الحركة من أجل إخلاء المنطقة وعدم الشروع فى بناء أخيام أخرى بل وفض الاعتصام، خوفًا من إندساس بعض العناصر المخربة وسط المتظاهرين . وقام أحد أفراد الأمن المركزى بتحطيم بعض الخيام، مما أثار غضب المتظاهرين، إلا أن قيادات الحركة استطاعوا احتواء الموقف لتهدئة الأمر بين الطرفين بعد أن كادت هذه الواقعة أن تسفر عنها اشتباكات. وفى الساعات الأول من صباح الاثنين قام أفراد الحركة بتعليق اعتصامهم، والتوجه إلى محكمة القاهرةالجديدة بالتجمع الخامس، لنظر الاستئناف المقدم من قبل دفاع الرئيس السابق حسنى مبارك، لإخلاء سبيله. فيما سادت حالة من الهدوء الحذر محيط ميدان التحرير، وسط سيولة مرورية بجميع مداخل ومخارج الميدان، بينما انتظم العمل بمجمع التحرير .