"المصريون" ترصد تحسن صحة "المخلوع" جسديا ومعنويا بثقة عالية ووجه تعلوه الابتسامة، دخل الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجلاه قفص الاتهام، صباح أمس على غير العادة، ينتظر بدء محاكمته والنطق بالحكم الذى يمني به نفسه، بعدما انتشرت الأقاويل حول براءته فى قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالي، فضلاً عن شعوره بارتفاع نسبة الجماهير المطالبة بتبرئته وإعادته للحكم مرة أخرى بعد الأخطاء المتكررة للرئيس الحالي. المتابعة الدقيقة لإشارات المخلوع ، خلال العشر دقائق الأولى، التى أعقبت دخول مبارك ونجليه القفص، تكشف أنه لوح أكثر من أربع مرات، وذلك على عكس الجلسات السابقة التى اكتفى فيها بالإنصات لقرار المحكمة فى صمت دون حركة أو كلمة أو إشارة، أما نجلاه فلم يختلف حالهما كثيرا عن والدهما، فالأكبر علاء حرص طوال تواجده داخل القفص الذى استمر لمدة تقرب من نصف ساعة على الجلوس مبتعدا عن وجه أبيه، ليظهر منتشيًا أمام الكاميرات على خلاف المرات السابقة التى كان يحرص فيها على إخفائه حتى لا يظهر للعالم فى صورة الضعيف المنكسر، بينما كان جمال يذهب ويجىء بين شقيقه وأبيه، هامسا فى أذن كل منهما، وظاهرا فى صحة جيدة ومعنويات مرتفعة مثلهما. كما بدا على الجانب الآخر من القفص وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومساعديه الستة، محتفظين بملامح وجههم التى ظهروا عليها منذ جلسات الشق الأول للقضية، فالعادلى ظهر متماسكا بصمته وثباته على الرغم من اقتراب عدسات الكاميرات من عينيه من وقت لآخر وظهوره وهو على وشك البكاء، وكأنه يشعر بأنه سيتحمل عبء تلك القضية وحده، فيضاف للسنوات المحكوم عليه بقضائها فى السجن أعوام جديدة، فى حين أن إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق، وأحمد رمزى مدير قطاع الأمن المركزى السابق، وعدلى فايد رئيس جهاز الأمن العام السابق ظلوا طوال جلسة النطق النطق بالحكم التى استمرت عشر دقائق، وانتهت بإحالة أوراق القضية إلى دائرة أخرى لاستشعار القاضى الحرج، يتمتمون بالدعاء.