نظم عدد من شباب يدعون انتماءهم إلى جماعة الإخوان المسلمين مؤتمرًا صحفيًّا بفندق سفير بالدقي أمس، لتوضيح رؤيتهم في الأحداث الجارية بدءًا مما حدث من اعتداء لمقر الجماعة بالمقطم وانتهاءً لتوضيح رأيهم في مؤسسة الرئاسة وفي تقدير مواقف الرئيس، وقال الشباب إنهم أبلغوا الجماعة بعقد المؤتمر ولكن لا يعد هذا من قبيل الاستئذان، كما أنَّ مكتب الإرشاد أبلغنا أنه يريد أن يرى المؤتمر ونتائجه ثم من بعد ذلك سيقدر الأمور ويرى الخطوات اللازمة بعد ذلك. وقال محمد صابر، أحد منظمي المؤتمر: "أبلغنا أحمد عارف المتحدث الإعلامي للجماعة بنيتنا عمل مؤتمر صحفي لشباب الجماعة وطالبناه بإبلاغ مكتب الإرشاد بذلك، وكنا نتوقع أن نرى ردًا من مكتب الإرشاد إلا أن عارف قال لنا سوف نرى ما تفعلونه وبعد ذلك سنبلغكم رأينا". وأضاف: "إننا مجموعة حرة من شباب الإخوان لنا آراء وطموحات نريد أن نفصح للجميع عنها ، ودعونا كل الحركات الشبابية والسياسية من كل الأطياف لتأتي وتسمعنا، لأن الرأي الرسمي للجماعة هو المتصدر للمشهد وهو الذي يبلغ الجميع برأي الجماعة إلا أن هناك صوتًَا مدفونًا نسيه الكثيرون وهو رأي شباب الإخوان". واعتبر صابر المؤتمر حملة تدشين تتبعها ممارسات وأهداف من بعدها، سيشارك فيها شباب الجماعة، لأن التنظيم لا يهتم بالشباب الاهتمام الأكبر، والوضع الحالي غير كافٍ لشباب الإخوان، الذين يريدون مساحة أكبر للممارسة والتعاطي سواء السياسي أو الإعلامي. وأردف: "التنظيم الوحيد الموجود داخل الجماعة للشباب هو تنظيم الطلاب وينتهي عند مرحلة الجماعة وبعدها يدفن هذا الشباب داخل الشعب، فلابد من عمل لجنة للشباب داخل الجماعة"، مؤكدًا أنهم يمتلكون رؤية مختلفة تمامًا عن الآراء الرسمية للجماعة والتنظيم . على الجانب الآخر، تبرأ القيادي صابر أبو الفتوح من هؤلاء الشباب، مشيرًا إلى أنهم غير منتمين لجماعة الإخوان المسلمين وليس لديهم أي اتصال ولا من قريب ولا بعيد بالجماعة، مؤكدًا أن شباب الإخوان لديهم وسائل داخلية للاعتراض داخل أروقة الجماعة لا يمكن أن تخرج لوسائل الإعلام. وأكد أن هناك حملة إعلامية لإحداث انقسام كاذب في جماعة الإخوان، مؤكدًا أن مثل هذه الدعوات لن تفلح بسب وجود اتحاد وتنظيم داخل الجماعة. ويعد هذا هو المؤتمر الثاني الذي يعقده شباب من الإخوان لعرض رؤيتهم بعيدا عن مكتب الإرشاد، حيث قامت مجموعات شبابية من الإخوان بتنظيم مؤتمر في إبريل 2011 الماضي وحاولوا التنسيق مع مكتب الإرشاد ومع المتحدث الرسمي للإخوان – آنذاك وهو د. محمد مرسي إلا أن الجماعة كانت قاسية معهم حيث قامت بفصل الشباب المنظمين للمؤتمر وكان على رأسهم محمد القصاص وإسلام لطفي وأحمد عبد الجواد ومعاذ عبد الكريم وغيرهم.