قال وزير الداخلية الإيطالي، روبرتو ماروني، أنه من الضروري إجراء استفتاء استشاري قبل المضي في بناء مزيد من المساجد. واستنكر ماروني قرار مجلس بلدية جنوة، شمال غربي إيطاليا، القيام بتخصيص قطعة أرض للمسلمين لبناء مسجد. وقال: ''أعتقد أن قرار بلدية جنوة قرار خاطئ ويجب اللجوء إلى استفتاء استشاري كما فعلت بلديات أخرى مهمة مثل بلدية بولونيا''، على حد ادعائه. وأضاف فى مقابلة صحفية مع جريدة "لابادنيا" التابعة لحزب رابطة الشمال أعتقد أنه "فى مسائل حساسة كهذه لا يمكن للسياسيين أن يقرروا دون الإستماع للرأى العام الشعبى، واذا كان ثمة موضوع سياسى مهم أعتقد ان الإستماع للراى الشعبى شئ أساسي وكان مجلس بلدية جنوة قد أتخذ قرارا بتخصيص قطعة أرض للجالية الإسلامية هناك لبناء مسجد لكن الأقلية اليمينية فى المجلس طالبت بإجراء استفتاء شعبى على القرار. يشار الى أن "روبيرتو ماروني" أحد قادة حزب رابطة الشمال المعروف بخطابه العنصري العلني المعادي للعرب والمسلمين. وأكدت مصادر مطلعة أن برلسكوني اتفق معه عقب فوزه بالانتخابات على تطبيق قوانين جديدة ضد المسلمين، مشيرة إلى أن هذه القوانين ستخلق مزيدا من التوتر بينها وبين المجتمع الإيطالي ومؤسساته، في الوقت نفسه قال عدد من أئمة المساجد والمسئولين بالمراكز الإسلامية بشمال إيطاليا لجريدة "الوطن" السعودية، أن وصول رابطة الشمال واليمين الإيطالي إلى سدة الحكم يهدد التعايش بين الجالية الإسلامية والمجتمع الإيطالي، وهو ما قد يصل إلي حد الدخول معه ومع قوانينه في صراعات ضحيتها في غالب الأحيان من المسلمين.